عرض التلفزيون الليبي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، لقطات حديثة للزعيم الليبي، معمر القذافي، وهو يستقبل بعض المسؤولين المحليين، بعد القصف الذي تعرض له مكتبه بمقر اقامنه بباب العزيزية بطرابلس، لتأكيد صحته وعدم تعرضه إلى أية إصابة، أو مغارته العاصمة. وكان موسى إبراهيم، الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، قد أكد في ندوة صحفية أمام المبنى الذي تم تدميره في باب العزيزية في العاصمة الليبية، حيث مقر إقامة القذافي، أن المجمع الحكومي المستهدف كان يستخدمه القذافي لعقد الاجتماعات الوزارية، وأن "القذافي بخير وفي صحة جيدة رغم محاولة الاغتيال التي استهدفته"، وأنه "في مكان آمن ويقود المعركة". وقال إبراهيم، بحضور نحو عشرين سفيراً إفريقيا وآسيوياً، أن "العقيد معمر القذافي موجود في "مكان آمن، ويعمل كل يوم، ويقود المعركة من أجل تزويد الشعب بالخدمات والطعام والدواء والمحروقات، وهو بصحة جديدة يحافظ على معنوياته". وجدد المتحدث تأكيده بأن القصف الذي استهدف مكتب القذافي هو "محاولة اغتيال" وقال انه "عمل إرهابي تم ارتكابه من قبل المافيا والعصابات، إنه ليس عمل حكومات"، ودعا المجتمع الدولي إلى "فضح هذا الهجوم الذي ينتهك القرار 1973"، ومطالبة قوات الحلف الأطلسي ب"وقف اعتدائها وبدء مفاوضات من أجل إيجاد حل سياسي للازمة الليبية"، مؤكداً أن "المتمردين والقوات الدولية يخافون من السلام"، في حين أن النظام الليبي "على استعداد لكل مبادرات السلام". وتساءل "لماذا لا تأتون إلى الأرض كي تختبروا نزاهتنا وشفافيتنا؟ نحن قلنا نعم للانتخابات، نعم لإجراء استفتاء، نعم لفترة انتقالية، نعم للمفاوضات" .