أعلن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أنه سيتم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بشكل كامل من أجل تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، وذلك في خطوة ثانية كبيرة بعد احتضانها للمصالحة بين فتح وحماس، ما أثار قلق إسرائيل وواشنطن. * وقال العربي، في تصريح لقناة "الجزيرة"، أمس الخميس، إن مصر "ستتخذ خطوات مهمة تساعد على تخفيف حصار قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة"، مؤكدا أن "مصر لن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقا" . ووصف إغلاق المعبر بأنه "أمر مشين"، متوقعا أن "تتغير الأوضاع في غزة جذريا". * وأكد العربي، الذي أدان في تصريحات أدلى بها بمجرد تعيينه قبل قرابة شهرين الحصار المفروض على قطاع غزة، أن "مصر لن تتجاهل المعاناة الإنسانية لسكان القطاع" . * وكان العربي، الذي أثارت مواقفه الجريئة والقوية، انزعاج إسرائيل، التي أبلغت تذمرها منه إلى القاهرة، قد أعلن في تصريحات صحفية الأربعاء أن القاهرة "ربما تتخذ الأسبوع المقبل بعض الخطوات" لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في القطاع من دون أن يكشف عن طبيعة هذه الخطوات. * ولم تكن مصر تفتح معبر رفح إلا استثنائيا لدواع إنسانية، كما في نهاية فيفري، حين أعادت فتحه أمام الفلسطينيين الراغبين في مغادرة القطاع المحاصر، ولاسيما الطلبة والمرضى المقيمين في الخارج. حصاة وأن معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي الذي لا تتحكم فيه إسرائيل.