نظمت مساء أول أمس الثلاثاء وعلى مدار يوم كامل القوات البحرية والجوية الجزائرية وتحت إشراف الناحية العسكرية الخامسة وبالتنسيق مع مختلف الوزارات مناورة في عرض البحر لميناء سكيكدة تمحورت حول التلوث البحري، بما أن البحر الأبيض المتوسط يعرف حركة تجارية كبيرة باعتباره تقاطع للقارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما جعله عرضة لخطر التلوث البحري بالمحروقات الكيماوية التي تنقلها البواخر. * الاستعراض تمثل في حادث افتراضي ناجم عن اصطدام سفينتين الأولى ناقلة لمواد بترولية والثانية لمواد تجارية لتتدخل بعد ذلك فرق الإنقاذ خلال المرحلة الأولى لإسعاف الأشخاص في عرض البحر باستعمال مروحية تابعة للقوات الجوية وزورق تابع لحراس الشواطئ ثم تأتي بعدها المرحلة الموالية أين يتم تفعيل مخطط آخر يمر بثلاث مراحل، حيث يتم تقييم حجم الحادث ليتم إعلام السلطات الولائية ثم الجهوية، فالوطنية وإن اقتضت الضرورة تدخل قوات أجنبية صديقة من أجل المساعدة لاحتواء البقعة النفطية المتسببة في التلوث البحري لتأتي المرحلة الختامية أين يتم تقييم الأضرار التي أصابت السفينة التي أثرت بدورها على البيئة، حيث تقوم لجنة بتحريات دقيقة وعميقة لتحديد الأسباب التي كانت وراء هذا الحادث الذي تسبب في التلوث البحري الذي يضر بالإنسان والكائنات الحية التي تعيش في عرض البحر. * أما الوسائل المستعملة في هذا التمرين الاستعراضي هي قوات البحرية الممثلة في برج المراقبة برأس الحديد أين يعطي تقارير للمركز الجهوي وزورق تابع لحراس السواحل طراز 4 و3 وزورق طراز انقاذ وثلاثة زوارق نصف صلبة ومروحيات من طراز "SUPER NEXT"وطائرات استطلاع "B E" تعطي التقارير عن تفاقم الوضعية وحوامة أو مروحية طراز "KAMOV"ووسائل البريد وتكنولوجيا الاتصال بالإضافة إلى مشاركة عدة وزارات كالصحة والسكان والداخلية والجماعات المحلية وشرطة الحدود والأمن الولائي لسكيكدة ووزارة النقل ومؤسسة ميناء سكيكدة و3 قاطرات وقاربين للإرشاد وحاجزين عائمين و4 قوارب إرصاء وغواصتين للاسترجاع و3 مفرزات واحدة عائمة وحوض للتصفية.