نظم صبيحة أمس الثلاثاء، بالواجهة البحرية لسكيكدة، التمرين الافتراضي تل بحر 2011 بمشاركة القيادة العامة للقوات البحرية وقيادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية الممثلة في شرطة الحدود والأمن الوطني ووزارة النقل ومواصلات الجزائر والبيئة ووزارة الطاقة والمناجم والمؤسسة المينائية لسكيكدة بالإضافة إلى شركة نافطال ومخبر الكيمياء وبعض الجمعيات المتخصصة في حماية البيئة. وبعد عرض نظري قدمه العقيد دريسو احسن قائد الواجهة البحرية الشرقية ورئيس اللجنة الجهوية تل بحر بقاعة الاجتماعات بالمديرية العامة للمؤسسة المينائية انطلقت المناورة الافتراضية لتنفيذ سيناريو يتمثل في اصطدام سفينة تجارية كانت تحاول مغادرة ميناء سكيكدة وسط ضباب كثيف بناقلة نفط كانت تقوم بعملية شحن في نقطة رسو بحرية، وأمام قوة الاصطدام تشقق الجانب الأيسر لهيكل الناقلة مما أدى إلى تسرب كميات معتبرة من النفط الخام إضافة إلى سقوط بحارة كانوا على ظهر الباخرة التجارية. وأمام خطورة الحادث طلب قائد المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ من والي الولاية بناء على التقرير الذي وصله تفعيل المخطط المحلي لمكافحة التلوث ونظرا لخطورة الوضع يتم تفعيل مخطط تل بحر ليتدخل قائد الواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة لتنطلق عملية التدخل لإنقاذ الغرقى باستعمال مروحية أسندت إليها عملية البحث والإنقاذ مع قيام طائرة أخرى تابعة للقوات المسلحة بعملية استطلاع جوي دقيق بمساعدة زورق تابع للقوات البحرية. وبعد عملية إنقاذ وإجلاء الضحايا إلى الميناء أين كانت تنتظرهم سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث المعدات الطبية الاستعجالية انطلقت عملية محاصرة البقع النفطية المتسربة من الناقلة باستعمال العديد من الوسائل المتطورة منها باخرة تابعة لشركة نفطال إضافة إلى حوامة تابعة للقوات البحرية وتطويق المنطقة بوضع حواجز لمنع انتشار البقع على مساحات بحرية واسعة. ولإنجاح هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها تم وضع إمكانيات مادية وبشرية كبيرة في الخدمة منها 04 قوارب إرساء وطوافتين للاسترجاع و03 مفرزات منها واحدة عائمة وحوض للتصفية وجهاز للمعالجة الكيميائية إضافة إلى زوارق حراس السواحل ط4 وط3 وزورق إنقاذ وثلاثة زوارق نصف صلبة، كما تم استعمال مروحتين جديدتين تستعملان في الاستطلاع الجوي زيادة على حوامة. وحسب العقيد محمد قدور مكلف بالإعلام على مستوى الواجهة البحرية الشرقية فإن الهدف من المناورة هو العمل من أجل إثراء التجارب المكتسبة في مجال المراقبة والتدخل وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الهياكل العسكرية والمدنية المعنية بمكافحة التلوث البحري في إطار مخطط تل بحر وتنشيط المراكز المعنية بتسيير عمليات مكافحة التلوث البحري بالاعتماد على أحدث الوسائل والمعدات الحديثة والتكنولوجيات مع القيام بعملية تقييم النتائج المتعلقة بتنفيذ التنظيم المحلي لمكافحة التلوث البحري بهدف اختيار مدى فعالية التدخل على كافة المستويات.