رافقت، أمس، "الفجر" القوات البحرية الجزائرية في مناورة وطنية لمعالجة التلوث البحري، استخدمت فيها أحدث الحوامات، منها حوامة "سيبار ليناكس" التابعة للقوات البحرية، وحوامة "كموف" التابعة للقوات الجوية، وطائرات استطلاعية. تمحور موضوع المناورة حول اصطدام ناقلة بترولية وباخرة تجارية مما تسبب في سقوط طاقم الباخرة التجارية وفي تسرب كمية معتبرة من المواد البترولية فتم إنقاذ طاقم السفينة باستخدام حوامتي "سيبار ليناكس" و"كموف" ومحاصرة البقعة البترولية المتسربة. وكان هذا تحت إشراف العقيد إدريسو احسن قائد الواجهة البحرية الشرقية بحضور السلطات العسكرية والمدنية بمشاركة المركز الجهوي في إطار مكافحة التلوث البحري بعمليات الحراسة والإنقاذ بجيجل وبمشاركة خبراء دوليين في البيئة من أمريكا وعناصر من القوات البحرية الإسبانية والفرنسية. وحسب الرائد محمد قدور، رئيس خلية الإعلام والاتصال بقيادة القوات البحرية، فإن الهدف من هذه المناورة هو إثراء التجارب المكتسبة في التدخل البحري وتعزيز التعاون بين الهياكل العسكرية والمدنية المعنية بمكافحة التلوث البحري واختبار مدى فعالية كافة الوسائل المحلية الموجودة وكذا التحكم في إجراءات التحقيق البحري. وتعد هذه المناورة الكبرى الثالثة بعد مناورة بجاية العام الماضي ومناورة وهران سنة 2009. وبلغة الأرقام، كشف ذات المتحدث عن تسجيل 300 حادث بحري منذ 20 سنة، 50 بالمائة منها تسببت في تلوث بحري.