رئيس الجمعية العامة الأممية: تصويت 9 بمجلس الأمن يكفى لإقامة الدولة الفلسطينية يساريون إسرائيليون: إقامة دولة فلسطينية حق وخطوة بناءة تخدم مصالح الشعبين. أفاد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، بأن الجامعة العربية رصدت مواقف 120 دولة، من إجمالي ال 192 الأعضاء في الأممالمتحدة، مؤيدة لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967، وعاصمتها القدس، وبقي عدد آخر في قائمة التحرك لكسب تأييدها. * وألمح بن حلي، في تصريح له قبيل مغادرة وفد الجامعة القاهرة أمس برئاسة الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، إلى الدوحة، لحضور أعمال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية اليوم برئاسة قطر، إلى إمكانية تغيير الموقف العربي من المبادرة، بحيث تعتزم الجامعة العربية القيام بتحركات دبلوماسية جديدة لدعم القضية الفلسطينية والعمل على استصدار قرار رسمي بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 ، وعاصمتها القدس. * وقال رداً على سؤال حول إمكانية سحب المبادرة "السؤال الذي يفرض نفسه هو الموقف الإسرائيلي والتعامل مع اللجنة الرباعية بالمفهوم والمضمون والمحتوى التاريخي الذي تقدم به العرب لحل النزاع". وأضاف إن "جميع المراقبين لاحظوا بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، أنه أغلق كل المنافذ أمام استئناف عملية السلام بما طرحه من شروط تعجيزية"، وستبحث لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في الدوحة في المواقف الأخيرة للرئيس الأميركي،باراك أوباما، والرد الإسرائيلي السلبي عليها. * وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة تتجه لمطالبة مجلس الأمن الدولي أو اللجنة الرباعية لإصدار بيان رسمي بتبني المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي بشأن دولة فلسطينية على حدود 1967، مع تعديلات حدودية، وأن تكون هناك جداول زمنية للتوصل إلى اتفاق لا تتعدى سبتمبر المقبل، وإلا فلا مناص من التوجه إلى الأممالمتحدة. * وأفاد مسؤول فلسطيني كبير، السبت، بأن لجنة المتابعة لمبادرة التسوية العربية "تتجه لمطالبة مجلس الأمن الدولي أو اللجنة الرباعية لإصدار بيان بتبني المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بشأن دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات حدودية". * كما لفت المسؤول، في حديث مع وكالة "آكي" الايطالية، إلى ضرورة أن تكون هناك "جداول زمنية" للتوصل إلى اتفاق لا تتعدى شهر أيلول المقبل، وإلى أن "تتضمن المفاوضات جميع قضايا الحل النهائي وأن توافق الحكومة الإسرائيلية على هذه المبادئ، لتبدأ مفاوضات جادة مع التشديد على انه في حال استمرار إغلاق أفق السلام فان لا مناص من التوجه إلى الأممالمتحدة في شهر سبتمبر" * وفي الإطار نفسه ناشد يساريون إسرائيليون في رسالة الزعماء الأوروبيين التصويت في الأممالمتحدة لصالح إقامة دولة فلسطينية عند طرح الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس أن الموقعين على الرسالة أشاروا إلى أن إعلاناً فلسطينياً بالاستقلال ليس حقاً فحسب، ولكنه خطوة إيجابية وبناءة تخدم مصالح الشعبين. * وفي سياق نتصل، أكد جوزيف ديس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السويسرى الجنسية، في حوار مع "معاريف" الإسرائيلية، نشرته اليوم، السبت، أنه لقبول فلسطين كدولة مستقلة بالأممالمتحدة يتطلب جلسة تصويت فى مجلس الأمن، والحصول على تأييد 9 دول للطلب، دون استخدام الفيتو من أي دولة عضو دائم، وبعد ذلك تقوم الجمعية العامة بالتصويت على هذا الطلب، الذي يتطلب تأييد ثلثي الدول الأعضاء. * وشدد ديس على التمييز بين الاعتراف باستقلال الدولة، وبين قبولها عضوا في الأممالمتحدة، مضيفا أن الفلسطينيين يحاولون تجنيد أكبر عدد من الدول إلى جانبهم ليعترفوا باستقلال فلسطين، مشيرا إلى أن هذه هى الطريقة الوحيدة لقبول الاعتراف بالدولة. * وعن قرار التقسيم الصادر عن الأممالمتحدة عام 1947 قسم فلسطين لدولتين يهودية وعربية، قال ديس "إذا وجد الفلسطينيون دعما من جانب أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، فسيكون بالإمكان التفكير في طلبهم الاستقلال على أساس هذا القرار" .