أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى، الثلاثاء، أن اجتماعا سيعقد قريبا يضم الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لصياغة مشروع تسوية سلمية لتسوية الأزمة في ليبيا بأبعادها الإنسانية والسياسية. * وقال بن حلى، في تصريح عقب اجتماع مع فد من الاتحاد الأوروبي برئاسة نائب الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية، ألجا ماريا سميث، "حان الوقت ليكون هناك مشروع تسوية سلمية تقدمه هذه المنظمات للأشقاء في ليبيا لمعالجة الأزمة بأبعادها الإنسانية والسياسية" . * وأوضح بن حلي أن الاجتماع ناقش الأزمة الليبية والتنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية، واقترح أن يعقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين بمقر الجامعة العربية يضم ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية لصياغة رؤية عملية لتسوية سياسية للأزمة الليبية تأخذ بالاعتبار ما هو مطروح من عدد من الجهات الإقليمية والدولية. * وقال نائب أمين عام الجامعة "نحن حريصون على وحدة ليبيا، ونرفض تكريس الانقسام، ونحن قلقون على تأثيرات الوضع في ليبيا على استقرار دول أخرى مجاورة"، وأضاف أن الاجتماع ناقش كذلك عملية الإصلاحات والتغييرات التي تشهدها عدد من الدول العربية واستعداد الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات لهذه الدول لانجاز الإصلاحات المطلوبة. * وتابع "لقد أبديت وجهة نظر الجامعة العربية في الموضوع، وبالذات أن الإصلاحات لابد أن تتجاوب وتطلعات الشعوب العربية وتطلعات القائمين على الحراك والثورات، مع مراعاة خصوصية كل دولة عربية"، مضيفا أن "هناك قيادات عربية طرحت موضوع التطوير والمطلوب هو التسريع لتنفيذ هذه المشاريع. * وقال بن حلي إن الاجتماع تناول التعاون بين المفوضية الأوروبية والجامعة العربية في كافة المجالات. وأشار إلى أهمية أن تكون هناك قناة شاملة للتعاون تضم الجامعة بدولها ال22 والاتحاد الأوروبي بدوله ال 27 ، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور والتعاون على أساس هذه القناة. * وقال بن حلي انه تم التطرق إلى تطورات القضية الفلسطينية منوها بأنه قدم شكره الى الاتحاد الأوروبي على زيادة دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية وطلبت منهم لعب دور بعد اتفاق المصالحة. وأكد أنه لا يوجد الآن أي مبرر لدى إسرائيل للادعاء بعدم وجود مفاوض مخول من كل الشعب الفلسطيني، وهذا التبرير سقط، ولابد أن ينشط الأوروبيون بعد المصالحة الفلسطينية وتشكيل الحكومة الجديدة لدعم المسار السياسي والسلطة الوطنية. * وأضاف "ذكرت وفد الاتحاد الأوروبي بأن القيادة الفلسطينية مدعومة عربيا، وأنه إذا لم يحدث قبل شهر سبتمبر المقبل تحرك سياسي جاد على صعيد المفاوضات والتزام إسرائيل بوقف الاستيطان، ستتجه فلسطين وبدعم عربي كامل إلى الأممالمتحدة للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، مطالبا الأوروبيين بأن يهيئوا أنفسهم لهذا الموضوع" .