قال العقيد تونسي، المدير العام للأمن الوطني، إنه يتم الرهان على دور المرأة في سلك الشرطة لتفعيل الشرطة الجوارية وتقريب مصالحه من المواطن على خلفية أن المرأة الشرطية أثبثت حسن الاستقبال والاتصال مع المواطنين، إضافة إلى كفاءتها حسب العقيد تونسي في تسيير التحقيقات والتحريات وجمع المعلومات في القضايا الأمنية، حيث تشكل الشرطيات 50 بالمائة من تعداد الشرطة العلمية التي يتطلب العمل بمصالحها الإرادة والتخصص والكفاءة. وكان المدير العام للأمن الوطني، يتحدث على هامش تخرج الدفعة الرابعة لمفتشات الشرطة بمدرسة الشرطة بعين البنيان، صباح الخميس المنصرم، بحضور دحو ولد قابلية، الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، وزير الشؤون الدينية، وزيرة الثقافة، الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا الأسرة وشخصيات وطنية، وأثنى في كلمة للمتخرجات على دورهن بالقول أن "المرأة الشرطية استطاعت أن تفرض وجودها وتواجه بشجاعتها تحديات المجتمع" مما شجع إدارة الشرطة لتقلدها أعلى المراتب وتكليفها بالمسؤوليات قبل أن يدعوهن للتجند أكثر.وتعكس الأرقام الواردة من مديرية الموارد البشرية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، إقبال النساء على الإنخراط في سلك الشرطة، حيث سجلت المديرية خلال سنة 2007 حوالي 8471 طلب توظيف بولايات الشمال مقابل 728 طلب من 14 ولايات الجنوب الجزائري، وتحصي المديرية العامة للأمن الوطني حسب تعداد شهر فيفري الماضي، 5905 موظفة شرطة من مجموع 120 ألف موظف شرطة، ما يعادل نسبة 5 بالمائة من التعداد البشري العام في جهاز الأمن الوطني، وتسعى المديرية العامة للأمن الوطني، لرفع التعداد النسوي إلى 8 بالمائة، وهؤلاء موزعات على 540 ضابطة سامية من بينهن 10 رؤساء مصالح ولائية، 36 رئيسة أمن حضري، 3 رؤساء أمن دوائر و31 رئيسة فرقة مقابل 3862 عون شبيه، وتوجد إطار برتبة عميد أول (أعلى رتبة) تشغل منصب مديرة دراسات بالمديرية العامة للأمن الوطني.