اجتمع، الاثنين، السفير الأمريكي بصنعاء، جيرالد فايرستان، والسفراء الأروبيون، في منزل الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك"، ياسين سعيد نعمان، بغرض إجراء حوار بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة لحل الأزمة في اليمن. * وقالت صحيفة "الأولى" اليومية الواسعة الاطلاع، "إن أحزاب المعارضة التقت صباح اليوم مع السفير الأمريكي لدى صنعاء، والسفراء الأوربيين وتم خلاله مناقشة الأزمة التي تمر بها اليمن وإمكانية تجاوزها. * وأوضحت الصحيفة المستقلة، نقلا عن مصدر رفيع في المعارضة أن السفير الأمريكي والسفراء الأوربيين لدى اليمن، طالبوا قيادة "'المشترك" بضرورة البدء في حوار فوري مع حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل نقل السلطة طبقا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها "المؤتمر" و"المشترك". * وأشار المصدر إلى أن السفراء أكدوا أنه "لم يعد ضروريا توقيع الرئيس، صالح، على المبادرة، لأنه قد غادر البلاد"، في حين قال قادة المشترك بأنه " لبدء الحوار لا بد من العمل على تهيئة الصراع على جبهتي الأمن والإعلام، عبر تشكيل لجنتين مشتركتين من الطرفين لتهدئة الأوضاع الأمنية والإعلامية". * وأضافت الصحيفة، بناء على مصادر سياسية يمنية رفيعة، حديثها عن وجود مساع أمريكية وسعودية لترتيب الوضع اليمني عبر البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الإعلان عن تنحي الرئيس اليمني، ورحيله عن البلاد، مشيرة إلى أن رحيل الرئيس، صالح، وأسرته لن يتم إلا بعد التوافق على الفترة الانتقالية وطبيعتها. * وتوقعت أن يقوم الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، ومناقشته مع العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، طبيعة المرحلة الأنتقالية. * من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الاثنين، أن المبادرة الخليجية لا تزال الحل الأنسب لحل الأزمة في اليمن، وأكد استعداد دول المجلس لإعادة تفعيل المبادرة. ودعا الزياني في بيان الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد". * وقال الزياني، في بيان، إن المبادرة، التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة ضمن جدول زمني، من تسعين يوما "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعه تنفيذها إذا أعلنت جميع الأطراف اليمنية الموافقة عليها". * وشدد الأمين العام، الذي قاد الوساطة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، على أن "الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الأيام تستدعي من جميع الأطراف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة".