انتقدت الحكومة اليمنية ما اعتبرته تصرفات خارج الأعراف الدبلوماسية يقوم بها سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء، وذلك على خلفية قيامه بلقاء مجموعة من شباب ساحة التغيير المطالبين برحيل الرئيس صالح. وكانت معلومات أشارت إلى أن السفير جيرالد فايرستاين زار ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، غير أن مصادر موثوقة أكدت أن لقاء السفير مع الشباب المحتجين تم في مبنى سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء. وقالت مصادر اعلامية إن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية تعتزم توجيه تنبيه للسفير الأمريكي بعدم مخالفة القواعد الدبلوماسية المتبعة باعتبار ما بدر منه تدخلا في الشأن الداخلي اليمني. وكانت صحيفة “الثورة” اليومية الناطقة باسم الحكومة قد ألمحت في عددها الصادر السبت 24 أفريل إلى ذلك في مقال لمحررها السياسي تحت عنوان “سفراء أم أوصياء” أشارت فيه إلى أن بعض السفراء والدبلوماسيين العاملين في اليمن يتجاوزون دورهم ومهامهم الدبلوماسية التي تقتضي منهم الالتزام بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية وينسون أنفسهم ويحشرون أنوفهم في الشأن اليمني وكأنهم أوصياء على الشعب اليمني. ونوهت إلى أن بعض السفراء لا يترددون في الانتقال من مكان إلى مكان ومنها ساحة الاعتصامات والالتقاء ببعض الشباب والأطراف الحزبية هناك دون أخذ إذن مسبق من وزارة الخارجية اليمنية كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية. وأشارت الصحيفة إلى أن تجاوزات بعض السفراء تضع علامات استفهام حول مقاصدهم ودورهم في تشجيع بعض الأطراف المتسببة في الأزمة ودفعهم إلى مزيد من التطرف والتصلب والعناد والإضرار بمصالح اليمن واليمنيين، منوهة إلى أن مهمة السفراء هي خدمة العلاقات لا تعكير صفوها أو الإساءة إليها فإن لم يحترموا وظيفتهم فينبغي التعامل معهم كأشخاص غير مرغوب فيهم.