دقت الأممالمتحدة ناقوس الخطر، وأعلنت في تقرير لها بان ملايين الأطفال يموتون في العالم بسبب أزمة نقص القابلات، وقالت إن زيادة الاستثمار في عمل القابلات قد تنقذ ملايين الأطفال ومئات الآلاف من النساء ممن تتعرضن سنويا لخطر الموت بسبب نقص الرعاية الصحية المدربة أثناء الحمل والولادة. في الجزائر هناك 50 بالمائة من القابلات متابعات قضائيا بسبب ارتكاب الاخطاء الطبية وقد تزيد النسبة في دول أخرى * وفي أول تقرير عالمي عن عمل القابلات منذ 35 عاما قالت الأممالمتحدة – حسب ما نقلته رويترز- إن عمل القابلات مهم للغاية، سيما في انقاذهن بمهارتهن الأرواح ومنع الإعاقة عن المواليد، كما انهن يساعدن في التنمية البشرية والاقتصادية لبلدانهن.. * وقالت فلافيا بوستريو من إدارة صحة الأسرة والمجتمع بمنظمة الصحة العالمية -وهي واحدة من نحو 30 منظمة جمعت التقرير وهو أول مسح منهجي لعمل القابلات في جميع أنحاء العالم منذ 1976- إنه "إذا كنا نريد منع وفاة هؤلاء النساء والأطفال فإننا بحاجة للاستثمار في خدمات الرعاية المدربة". * وأضافت بوستريو أنه يمكن للقابلات توفير هذه الرعاية في المجتمعات المحلية وخدمات الرعاية الصحية الأولية, ويمكنهن أيضا ربط المرأة بخدمات رعاية الولادة الطارئة عند الحاجة. * وأصبحت زيادة فرص الوصول إلى القابلات محور الجهود الصحية العالمية لأنها تتوسط ثلاثة من أهداف الألفية للتنمية التي اتفق عليها المجتمع الدولي للحد من وفيات الأطفال, وتحسين صحة الأم وتعزيز مكافحة الإيدز والملاريا وأمراض أخرى بحلول 2015. * وخلص التقرير إلى أنه في كل عام تتوفى 358 ألف امرأة و3.6 ملايين من الأطفال الحديثي الولادة بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها إلى حد كبير أثناء فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة, ويولد ما يصل إلى ثلاثة ملايين طفل آخرين موتى. * لا توجد أرقام للمقارنة لأن التقرير هو الأول من نوعه الذي تصدره الأممالمتحدة. * وشمل التقرير 58 دولة تمثل أقل قليلا من 60 بالمائة من جميع الولادات في كل أنحاء العالم, لكنها تمثل 91 بالمائة من جميع وفيات الأمهات. وتشير التقديرات إلى أن الدول بحاجة إلى ست قابلات كحد أدنى لكل 1000 مولود إذا أرادت تحقيق تغطية بنسبة 95 بالمائة. * وقال التقرير إن من بين 38 دولة في حاجة ماسة للقابلات تحتاج 22 دولة لمضاعفة قوتها العاملة من القابلات بحلول 2015 وتحتاج سبع دول إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف.