أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي للتعاون مع أفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، أن إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق الزعيم الليبي، معمر القذافي، لا يغلق الأبواب أمام التسوية السياسية. * قال مارغيلوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، الأثنين، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية ليست بالحكم النهائي، ولا تزال الأبواب مفتوحة أمام إمكانية إعداد سيناريوهات مختلفة للتسوية السياسية في ليبيا. * وأقر مارغيلوف في نفس الوقت أن مسألة الوقت لا تصب في صالح القذافي، نظرا لصعوبة تقديم المجتمع الدولي يوما بعد يوم سبلا للخروج من الأزمة. * ويرى السيناتور الروسي أنه كان بإمكان طرابلس استخدام قمة الاتحاد الأفريقي التي ستفتتح في غينيا كمنصة لإحراز تقدم على محور "المبادرات الواقعية". وقال انه من الواضح اليوم أن حفاظ القذافي على موقعه السياسي أمر غير واقعي وغير مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي "انطلاقا من تصورات أخلاقية وقانونية"، على حد تعبيره. * وأفاد أنه بتكليف من الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، سيشارك في فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي بصفته ممثلا خاصا للرئيس. وأشار إلى أن روسيا تعترف بالدور الهام للاتحاد الأفريقي في مسألة تسوية النزاعات في أفريقيا، مشددة على أن هذه المنظمة تملك اليوم خطة خاصة للخروج من الأزمة في ليبيا عندما تطرح نفسها كمفاوض بين طرابلس وبنغازي. * وينوي مارغيلوف خلال القمة إجراء مباحثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ، ورئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، ورئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانغ نغويما. * وقال إن الهدف من محادثاته في إطار القمة هو تأكيد المواقف من المشاكل المحيطة بالتسوية السلمية للأوضاع في ليبيا والتي تنص في أساسها على إعلان المصالحة والبدء بمحادثات بين طرابلس وبنغازي بمشاركة الاتحاد الأفريقي.