قدم وزير التجارة الهاشمي جعبوب أمس خلال إجتماع مجلس الحكومة عرضا وافيا حول برنامج التأطير ومراقبة السوق الوطنية خلال شهر رمضان المعظم. وفي هذا الصدد فقد جاء على رأس التدابير التي إتخذتها وزارة التجارة حظر التغيير الظرفي للأنشطة التجارية بالإضافة الى جملة من التدابير التي تم تبنيها على الصعيد القطاعي المشترك كنتيجة للطلب المتزايد ووفرة المنتوجات خلال شهر رمضان المعظم تهدف بدرجة أولى إلى تكثيف نشاط المصالح المكلفة خصوصا بضمان ضبط تسويق المنتوجات واحترام قواعد النظافة وحماية المستهلكين ومراقبة الممارسات التجارية وكذا الوقوف عند الإجراءات العقابية التي يجب أن تطبق في حال وجود مخالفة للتنظيمات التي تحكم هذا الميدان. سميرة بلعمري كما استمع مجلس الحكومة إلى عرض قدمه وزير النقل حول مشاريع القطاع الكبرى، يتضمن هذا العرض الرهانات الكبرى للبرنامج الذي يعتزم إنجازه في آفاق سنة 2025 والرامي الى تحسين نوعية الخدمة المقدمة لمرتفقي النقل الجماعي والمشاركة في تهيئة متوازنة للإقليم وتنظيم المواصلات بشكل أفضل وضمان توزيع أمثل لوسائل النقل عبر كامل التراب الوطني من خلال تطوير مراكز الإمداد وتكييف المنشآت الأساسية على الوجه الذي يسمح بالاستجابة لحاجات تنقل السكان. وقد تجاوزت الاعتمادات الضرورية التي رصدت لتجسيد المشاريع المسجلة ال 1000 مليار دينار. من جهته، واصل وزير المساهمات وترقية الإستثمارات عبد الحميد تمار العروض المتعلقة بمسار الخوصصة ويتعلق بالأصول المتبقية التابعة للمؤسسات العمومية المستقلة وغير المستقلة المحلة والأصول الفائضة التابعة للمؤسسات العمومية الإقتصادية. تضمن هذا العرض دراسة شروط وكيفيات تسيير هذه الأصول لاسيما بغرض تعبئة وعاءات عقارية إضافية تخصص لإنجاز مشاريع استثمارية. كما استمع مجلس الحكومة إلى عرض قدمته وزيرة الثقافة خليدة تومي يتعلق ببرنامج تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية - 2007 التي ستحتضنها عاصمة الجزائر السنة المقبلة مثلما صادقت على ذلك الجامعة العربية بالرياض سنة 2000. وضمن هذا المنظور فإن اللجنة الوطنية التي أنشئت وكلفت بتحضير مجمل الجوانب المرتبطة بهذا الحدث الهام حددت برنامجا وطنيا للنشاطات الثقافية التي ستنظم بهذه المناسبة لاسيما من أجل التعريف بالتراث والإبداع الثقافي للعالم العربي وكذا تنوع التراث الجزائري.