ألقى رئيس الوزراء المصري، الدكتور عصام شرف، كلمة تلفزيونية الثلاثاء، قال فيها إنه قرر إجراء تعديل وزاري خلال أسبوع، يحقق أهداف الثورة المصرية، ويعكس الإرادة الحقيقية للشعب. * وتضمنت كلمة شرف إصدار عدة قرارات شملت تكوين حركة محافظين تتفق وتطلعات الشعب قبل نهاية الشهر الجاري، وتكليف وزير الداخلية بإعلان حركة وزارة الداخلية التي تتضمن استبعاد قيادات هيئة الشرطة الذين تورطوا في جرائم ضد الثوار، وذلك في موعد أقصاه 15 جويلية الجاري. * وكلف شرف وزير الدخلية أيضا بسرعة استعادة الأمن والانضباط للشارع المصري، مؤكدا في كلمته دعم حكومته الكامل وثقتها في "جموع الشرفاء" من قيادات وضباط الشرطة. * وتأتي كلمة شرف في الوقت الذي يواصل المئات من شبان الثورة المصرية اعتصامهم في ميدان التحرير احتجاجا على ما أسموه التباطؤ في محاكمة المسؤولين عن قتل المحتجين في ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك. * ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط المشير"، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد. * وناشد رئيس الوزراء المصري، في كلمته، المجلس الأعلى للقضاء بتطبيق العلانية على جميع محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار، على أن تكون المحاكمات منجزة ليطمئن الشعب وترتاح أسر الضحايا. وطالب شرف الشعب المصري بتمكين القضاء من ممارسة عمله في ظروف طبيعية تتيح للعدالة أن تأخذ مجراها. * وتضمنت الكلمة قرارا بإصلاح هياكل المؤسسات الصحفية والإعلامية في أسرع وقت ممكن، كما قرر شرف أن يتولى بنفسه رئاسة مجلس إدارة صندوق رعاية ضحايا ثورة 25 جانفي وأسرهم. * ونوه رئيس الوزراء المصري في ختام كلمته بأن الفترة القريبة القادمة ستشهد مجموعة من القرارات التي تلبي كافة مطالب الشعب وأهداف الثورة.