أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، سيلقى خلال الساعات القليلة المقبلة خطابا يعتذر خلاله عن حادث مقتل ضابط مصري وجنديين على الحدود بنيران طائرة إسرائيلية. * وقال مصدر عسكري رفيع بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار باتجاه الجنود المصريين عمدا، مشيراً إلى وجود تنسيق أمني مع مصر، وأضاف المصدر العسكري خلال حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر الأمس، أن المسلحين الذين ارتكبوا عمليات إيلات الثلاثة يوم الخميس الماضي عند الحدود مع مصر قرب إيلات، عملوا على جانبي الحدود الإسرائيلية - المصرية، مؤكداً أن جنود الجيش الإسرائيلي ردوا بإطلاق النار باتجاه مصادر الرمي. * وأوضح المصدر أن إسرائيل تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع مصر من الناحيتين السياسية والأمنية على حد سواء، مضيفا أن الحدود الإسرائيلية المصرية هي حدود سلمية، زاعما في الوقت نفسه أن منطقة شبه جزيرة سيناء أصبحت بؤرة لنشاطات الجهاد العالمي. * وتأتي هذه التصريحات والتحركات بعدما أعلن مجلس الوزراء المصري في ساعة مبكرة من صباح الأمس، سحب السفير المصري لدى إسرائيل وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة من أفراد الأمن المصريين بسيناء خلال هجوم إسرائيلي على الحدود استهدف فلسطينيين، وقال المجلس في بيان على صفحته الرسمية إن اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية-الاسرائيلية قررت "ولحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قاداتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير المصري من إسرائيل"، وأضاف المجلس أن مصر "تستنكر كذلك التصريحات غير المسؤولة والمتسرعة لبعض القيادات في إسرائيل الأمر الذي يفتقر للحكمة والتروي قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية وحساسيتها".