قتل مسلحون ستة أشخاص في هجمات على عربات في جنوب الكيان الاسرائيلي الخميس، وقال مسؤول اسرائيلي كبير انهم تسللوا من قطاع غزة عبر صحراء شبه جزيرة سيناء المصرية. وقال الجيش الاسرائيلي ان الهجوم بدأ عندما “أطلق ارهابيون النار على حافلة كانت في طريقها الى (مدينة) ايلات ثم أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على عربة أخرى. وانفجرت عبوة ناسفة في دورية عسكرية في الوقت نفسه.” وأعلنت خدمة الاسعاف الاسرائيلية ماجن ديفيد ادوم مقتل ستة أشخاص على طول الطريق الذي يبعد أمتارا عن الحدود مع مصر. وذكر الجيش أن عدد الجرحى يقدر بنحو 25 . واستدعيت قوات خاصة اسرائيلية واشتبكت مع المسلحين بينما أغلقت الشرطة والجيش الطرق المحيطة بايلات. وقال الجيش ان ما بين مسلحين اثنين وأربعة قتلوا. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن ما يصل الى سبعة مهاجمين قتلوا. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان “كان هجوما ارهابيا خطيرا وقع في عدة مواقع ... ويعكس ضعف سيطرة مصر في سيناء وتوسع نشاطات العناصر الارهابية.” ووصف باراك قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ويقع على الحدود مع سيناء واسرائيل بأنه “مصدر النشاطات الارهابية” وقال “سنرد عليهم بكل قوة وإصرار.” وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل “لديها معلومات محددة ودقيقة تفيد بان هؤلاء الارهابيين الذين استهدفوا الاسرائيليين اليوم جاءوا من قطاع غزة.” وصرح مسؤول اسرائيلي كبير بأن المسلحين الذين لم يتمكنوا من التسلل الى اسرائيل عبر الحدود المحصنة جيدا مع غزة ذهبوا الى سيناء ثم تسللوا منها الى اسرائيل. وعبر مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم من أن جماعات متشددة في شبه جزيرة سيناء تستغل الفراغ الامني في مصر بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. وقال سائق الحافلة بيني بيلباسكي للاذاعة الاسرائيلية “رأيت رجلين في زي عسكري يطلقان النار علي.. رأيت مصابين على متن الحافلة لكنني استمررت في القيادة ناظرا أمامي ولم التفت الى اليمين أو اليسار. وبعد أن بعدت مسافة كيلومتر عن المنطقة وأصبحنا خارج مرمى النار تفقدنا المصابين.”