أعلنت واشنطن ، أمس السبت، أنها قتلت الرجل الثاني في القاعدة عطية عبد الرحمن في باكستان، ووصفت اغتياله ب "ضربة هائلة أخرى للتنظيم المتطرف"، وقال مسؤول أمريكي كبير، رفض الكشف عن هويته: إن عطية عبد الرحمن قتل في منطقة وزيرستان القبلية في 22 أوت، وأنه كان منخرطا بشكل كثيف في إدارة عمليات القاعدة دون أن يقدم تفاصيل حول ظروف مقتله. * وقال المسؤول الأمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية: إن القاعدة ستتضرر بشكل ملموس من مقتل عبد الرحمن، لأن أيمن الظواهري، الزعيم الجديد للقاعدة، اعتمد عليه منذ مقتل أسامة بن لادن. * وأضاف ذات المسؤول: "كنز المعلومات الذي تم الحصول عليه من مجمع بن لادن أظهر بوضوح أنه (عبد الرحمن) كان منخرطا بكثافة في توجيه عمليات القاعدة حتى قبل تلك الغارة"، وأضاف، "كان يضطلع بمسؤوليات متعددة في التنظيم، وسيكون من الصعب العثور على من يحل محله". * وقالت السلطات الأمريكية، إن عبد الرحمن كان انضم إلى بن لادن في أفغانستان في الثمانينيات لمحاربة السوفيات، ثم بات موفد القاعدة إلى إيران، بهدف تجنيد أشخاص وإجراء مفاوضات مع مجموعات إسلامية أخرى، ويأتي إعلان مقتل عطية عبد الرحمن فيما تستعد الولاياتالمتحدة لإحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. * في السياق دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس السبت، في رسالته الإذاعية الأسبوعية الأميركيين إلى الوحدة، مشددا على أنه لا تزال أمام الولاياتالمتحدة تحديات كبيرة لخوضها، وذلك قبل بضعة أيام من إحياء ذكرى الاعتداءات، وبعد 10 أعوام من هذه الهجمات التي طالت نيويوركوواشنطن وبنسيلفانيا وخلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل، لفت الرئيس الأمريكي إلى روح الجماعة التي سادت بعيد 11 سبتمبر. * وقال: "فلنظهر أن روح الجماعة التي تحتاج إليها أمريكا ليست أمرا عابرا، بل يمكن أن تكون فضيلة دائمة كل يوم". * واعتبر الرئيس الأمريكي أن مقتل عبد الرحمن هو انتصار جديد بعد مقتل أسامة بن لادن في الأول من مايو في باكستان خلال عملية للقوات الخاصة الأمريكية في مدينة أبوت آباد شمال إسلام آباد * يشار الى أن عطية عبد الرحمن هو ليبى الجنسية من عائلة المصراتى وكان من اقرب * المقربين لبن لادن ويقطن فى باكستان منذ الثمانيات وهو فى اواخر الثلاثينات من عمره وكان قائد العمليات العسكرية فى التنظيم قبل ان يصبح نائبا للظواهرى بعد استشهاد الشيخ اسامة بن لادن.