أعلن مسؤولون أمنيون أن طائرة من دون طيار، يشتبه في أنها أميركية، أطلقت ثلاثة صواريخ صوب منزل في المنطقة القبلية في باكستان على طول الحدود مع أفغانستان، أمس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وكشف مسؤولو استخبارات باكستانيون أمس مقتل القيادي الليبي عطية عبد الرحمن الذي يعرف أيضا باسم عطية الله المطلوب أميركيا، والمنظر الشرعي للقاعدة في ضربة صاروخية في وزيرستان الشمالية يوم 7 أكتوبر الحالي. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يلقي القبض على عبد الرحمن قيادي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، الذي عينه زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ممثلا له في إيران لتجنيد المسلحين وتسهيل التواصل مع جماعات إسلامية أخرى لتنفيذ المخططات الإرهابية. وعطية عبد الرحمن، بحسب أصوليين في لندن، هو الفقيه الشرعي وخبير المتفجرات، الذي تلقى العلوم الشرعية في موريتانيا من قدامى المجاهدين في أفغانستان، وعطية عبد الرحمن من المطلوبين أميركيا. ونجد في بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على خط تنظيم القاعدة الفكري رسائل تعرّف بالكاتب عطية عبد الرحمن، أو أبو عبد الرحمن عطية الله، حيث يوصف بأنه ''قيادي في القاعدة تلقى دراسته الدينية في موريتانيا قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، حيث التقى كبار قادة القاعدة. وكشف أصوليون في لندن نقلتها جريدة الشرق الأوسط أمس أن عطية الله من أوائل الذين التحقوا بالقاعدة عام .1989 ويعتبر عطية الله حسب مصادر إعلامية من قدامى المقاتلين متزوج من جزائرية، وسجن عطية الله في الجزائر، وصدرت فتوى بقتله من جماعة حسن حطاب، واعتقل لمدة تسعة أشهر في المنطقة الثانية تحت إمارة حطاب، لكنه استطاع الفرار من السجن مع ليبيين وهرب إلى منطقة الأربعاء قبل أن يغادر الجزائر إلى أفغانستان عام .2000 وبرز اسم عطية عبد الرحمن كثيرا خلال الفترة التي كان فيها أبو مصعب الزرقاوي يتولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق، قبل مقتله عام .2006 ويقال إن الزرقاوي قدمه ووطد موقعه لحاجته إلى معرفته بالعلوم الدينية، ويعتقد البعض أن عطية الله وهو اسم كنية هو نفسه لويس عطية الله، واسمه الحقيقي جمال، وتخصص في الدفاع عن وجهة نظر تنظيم القاعدة بمشاركات في المواقع الإسلامية. ولا يعرف حتى الآن أي مكان له، لكن القيادة الأميركية أعلنت عن رسالة تم التحفظ عليها كتبها عطية الله، وذكر أنه يكتبها في مقرات القاعدة في وزيرستان. وتكشف المعلومات المتوافرة أيضاً عن الغارات الأميركية في وزيرستان قتلت على ما يبدو قيادياً في ''القاعدة'' يدعى يونس الموريتاني الذي التحق بقيادة التنظيم في وزيرستان بعدما كان ينشط في إطار فرعها في ''المغرب''. يأتي هذا بعد أن قضت الولاياتالمتحدةالأمريكية السنة الماضية على أبو يحيى الليبي القيادي في الجماعة الإسلامية المقاتلة.