شهدت مباراة اتحاد العاصمة ونصر حسين داي الودية أول أمس أعمال شغب عنيفة بين أنصار الفريقين، دفعت الحكم إلى توقيف المباراة قبل نصف ساعة عن نهايتها، بعد أن اقتحم أنصار النصرية أرضية الميدان هروبا من الاعتداءات التي تعرضوا لها بالمدرجات من قبل أنصار الاتحاد... * فضلا عن الاستعمال المفرط للشماريخ من قبل الأنصار ورميها على المستطيل الأخضر، في تصرف أثار استغراب كل من كان حاضرا بملعب بولوغين، خاصة أن المباراة كانت ودية فقط والعلاقة بين أنصار الناديين كانت دائما جيدة قبل الأحداث المؤسفة لأول أمس، والتي أشعلت فتيل العنف في الملاعب الجزائرية حتى قبل انطلاق البطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني، وهو مؤشر سلبي يوحي بموسم غير عادي، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما شهدته بعض الملاعب من أعمال شغب نهاية الموسم الكروي الفارط. * وتأتي هذه الأحداث لتضع الفاف والرابطة المحترفة لكرة القدم في موقف صعب، يستدعي تدبير الحلول اللازمة قبل انطلاق الموسم الجديد هذا الجمعة، خاصة في ظل التطورات التي ينتظر أن تعرفها البطولة الجزائرية وبروز معطيات جديدة، بالنظر لسياسة فريق اتحاد العاصمة الجديدة، التي اعتمدت على جلب أفضل اللاعبين في الجزائر بشكل مفرط، واحتمال تغيير الخارطة الكروية المحلية، فضلا عن التنافس الكبير المتوقع في الرابطة المحترفة الثانية على الصعود، بتواجد عدة أندية قوية على غرار أهلي البرج، اتحاد البليدة، مولودية باتنة واتحاد عنابة، كما أن أحداث اللقاء الودي المحلي بين الاتحاد والنصرية، ستشكل مشكلا كبيرا لرئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج المطالب بالتعامل بطريقة ذكية مع اللقاءات المحلية العاصمية، التي يتوقع أن لا تكون عادية هذا الموسم، خاصة أن فريق اتحاد العاصمة سيكون المطلوب رقم واحد لدى كل الأندية من أجل الإطاحة به.