علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية أخطرت القائمين على المعبرين الحدوديين مع ليبيا في الدبداب و تين الكوم بولاية إيليزي في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأول، أنها قررت إعادة فتح الحدود من جديد أمام حركة العبور لكن بشروط وأمرتهم باستئناف العمل عبر المركزين... وفي زيارة ميدانية قادت "الشروق" إلى معبر بلدية الدبداب الملاصق لمعبر غدامس الليبية لاحظنا أن الحواجز الإسمنتية والمتاريس التي كانت موضوعة على طول الطريق الرابط بين وسط المدينة والبوابة الحدودية قد تم إزالتها أمام حركة المرور، وحسب مصدر مسؤول فإن دخول البوابة سيقتصر فقط على الرعايا الجزائريين والأجانب الفارين من ليبيا بالإضافة إلى الحالات الإنسانية واللاجئين الليبيين، أما الخروج من التراب الجزائري فستقتصر على الرعايا الليبيين الراغبين في العودة إلى بلادهم بشرط أن يكونوا قد خرجوا منها بطريقة شرعية، وإستنادا إلى مصادرنا فإنه وإلى غاية منتصف نهار أمس، لم يعبر المعبر الحدوي المذكور سوى 3 رعايا ليبيين ينحدرون من عرب الجرامنة فروا من ليبيا بعدما أصيبوا بجروح خلال عمليات التعذيب التي تعرضوا لها حسب تصريحاتهم، علما أن المعبر ذاته لم يفتح بعد أبوابه أمام حركة مرور المسافرين الراغبين في دخول ليبيا، وأكد مسؤول في المجلس العسكري بغدامس أن سبب عدم فتح المجلس الإنتقالي الليبي الحدود ليس بدوافع سياسية بل لأسباب إدارية تغيير الأختام الإدارية التي مازالت تحمل عبارة الجماهيرية العربية اللبيبة أي التسمية الرسمية التي كان في عهد نظام القذافي، كما أن شبكة الأنترنيت مازالت مقطوعة عن المركز الليبي، كما أعلموهم أن ضابط شرطة جديد سيعين للإشراف على إدارة المعبر ، وأكد ذات المتحدث أن عملية فتحه سوف لن تطول أكثر من يومين فقط.