شهدت سوريا الجمعة ، مظاهرات عنيفة ضمن ما أطلقت عليه المعارضة المطالبة برحيل النظام "جمعة الحماية الدولية"، وهو العنوان الذي اختير على خلفية اتهام المجتمع الدولي بالتساهل مع النظام السوري. * وخرجت جموع المتظاهرين بمختلف مناطق سورية، مباشرة عقب صلاة الجمعة، وتصدت لها قوات الأمن السورية والمدنيون المنتظمون في ميليشيات "الشبيحة" بالرصاص الحي. وقال سكان ونشطون إن طفلا قتل برصاص الأمن السوري في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب. * وذكر ناشطون إن التقارير أشارت إلى نزول حشود كبيرة إلى شوارع مدينة حمص وفي دير الزور كما سجلت احتجاجات في ضواحي العاصمة السورية دمشق وفي المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية قرب حدود تركيا وفي جنوب سوريا. * وأفاد ناشطون أن الاتصالات قطعت عن "دوما" و"حرستا" كما جرح شخصان من المتظاهرين في "الكسوة" بريف دمشق. وأعلنت "الهيئة العامة للثورة" أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في زملكابريف دمشق دائما. * وأُعلن الجمعة ، عن وفاة شقيق المقدم هرموش الذي أعلن التحاقه بالحركة الاحتجاجية عند بداية الأحداث، وأفيد أن شقيق هرموش توفي خلال وجوده رهن الاعتقال وهو في عقده الثامن. * وفي مدينة السويداء اجتمع العشرات في حي المهندسين مؤكدين أن الحركة الشعبية في السويداء تنضم إلى الحركة الشعبية في سورية عموما. وتعد السويداء حاضرة الأقلية الدرزية المنتشرة في سوريا، لبنان وفلسطين. غير أن مرجعيتها الدينية متواجدة بسوريا، وطالما وقفت إلى جانب النظام الحاكم، سيما في خلافاته مع الزعيم الدرزي اللبناني. * ودعا المشاركون في "جمعة الحماية الدولية" إلى إيفاد مراقبين دوليين لحماية المدنيين في سورية. واستبقت قوات الأمن والجيش تلك المظاهرات، بنشر وحداتها في مختلف المدن والبلدات، كما حاصرت المساجد. * إلى ذلك تواصلت حركة التمرد في صفوف الجيش، مع انضمام قطعات من الجيش إلى المحتجين لرفضهم المشاركة في قمع المدنيين، وفي هذا السياق، تحدثت تقارير إعلامية عن اشتباكات دارت الجمعة، في زملكا بريف دمشق، بين الجيش وعسكريين منشقين. * وعلى صعيد المواقف الدولية، هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس النظام السوري، وقال إن "ظلالا تخيم على شرعية النظام السوري"، فيما سجل الرئيس الروسي مدفيديف ما قال إنه "استخدام غير متكافئ للقوة في سوريا وارتفاع في عدد الضحايا".