تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي أول أمس من توقيف المشتبه بهم الثلاثة المتورطين في اختطاف أحد المواطنين بمدينة شلغوم العيد وهو تاجر في الثلاثينات من العمر. * حيثيات القضية تعود إلى الأيام القليلة الماضية حينما تقدم الضحية بشكوى إلى أمن مدينة أم البواقي تفيد أنه تعرض للاختطاف والحجز من طرف ثلاثة أشخاص لم يسبق وأن التقى بهم أوهموه بإقامة شراكة بينهم في المجال التجاري، وذلك على اعتبار أن الضحية تاجر، ليقوموا باصطحابه من مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة إلى غاية مدينة أم البواقي وبالتحديد على مستوى المنطقة الصناعية كمكان لإقامة المشروع حسب زعمهم، وفجأة حسب رواية الضحية انقضوا عليه وجردوه من ملابسة بالكامل تحت التهديد بالأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم وسلبوه أيضا هاتفه النقال ومن مبلغ مالي قدر حسب مصادرنا بأزيد من 5 ملايين سنتيم، والغريب في الأمر أن المتهمين الثلاثة قاموا بتصوير الضحية بعد ما جردوه من ملابسه بواسطة الهاتف النقال.. وذلك بعد مقاومة عنيفة منه، لكنهم كانوا أكثر منه عددا وتسلحا، وقد أفاد الضحية أن الحادثة لها خلفيات انتقامية وأن الواقعة مدبّرة من امرأة تقطن بشلغوم العيد كانت تربطه بها علاقة، وانتقاما منه دبّرت له هذه المكيدة الشنعاء، وقصدت تصويره وهو مجرد من الملابس لتساومه فيما بعد، كما كانت تحذره وتتوعده بفعل ذلك منذ أن فارقها وقطع صلته بها نهائيا، ولم يكن القصد سرقته، لأن المال كان آخر ما طلبه الجناة الذين اختطفوه، وكان همهم أن يلتقطوا له الصور وهو عار، وهم حسب الضحية من أصدقاء هاته المرأة التي ربما دفعت لهم مقابلا ماديا لفعلتهم أو ربما أشياء أخرى.. للإشارة فإن الضحية حينما تقدم بالشكوى لمصالح الأمن بأم البواقي لم يكن يعرف الهوية الحقيقية للمتهمين، لتباشر في حينها عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها المعمقة وتحرياتها المكثفة واستطاعت توقيف المشتبه بهم الثلاثة، وبعد إحالتهم على قاضي التحقيق أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة تكوين جماعة أشرار والاختطاف، والحجز والسرقة.. * فيما تبقى التحريات جارية والتحقيقات متواصلة لفك لغز القضية و شف السبب الحقيقي للجريمة القائمة وكشف لغز هاته المرأة التي وصل بها الحب إلى درجة إهانة وتعذيب من تحب.. الغريب أن ولاية أم البواقي شهدت هذا العام 2011 عدة اختطافات طالت الفتيات والقاصرات والطالبات الجامعيات بالخصوص بغرض الممارسة الجنسية معهن وتصويرهن أيضا من أجل ابتزازهن، وهذه أول عملية عملية اختطاف لرجل بقيادة عصابة رأسها المدبر إمرأة؟