شهدت ظاهرة اختطاف الفتيات والاعتداء عليهن جنسيًا من طرف بعض المنحرفين الأشرار، في الآونة الأخيرة بولاية أم البواقي، تناميًا مخيفًا بث الخوف والرعب في نفوس الجنس اللطيف، خاصة بعد أن سجلت مصالح الأمن اختطاف ثلاث فتيات واغتصابهن في غضون 72 ساعة فقط. كشف مصدر أمني محلي ل”الفجر” أن مجهولين قاموا، يوم الخميس الأخير، باختطاف فتاة، في العقد الثاني من العمر، بحي المقاومين ببلدية عين البيضاء والاعتداء عليها بإحدى الغابات المجاورة للحي، وذلك عندما جاءت الفتاة الضحية بمعية والدتها في زيارة عائلية لأحد أقاربها المقيمين بحي المقاومين، وبعد ذلك همت بالخروج من المنزل باتجاه إحدى المحلات المجاورة للمسكن العائلي لشراء بعض الحاجيات، لكنها في أعقاب عودتها تفاجأت بإقدام مجهولين، عددهم 7 أشخاص، أرغموها بالعنف على ركوب سيارة نفعية اتجهت على الفور صوب إحدى الغابات المجاورة للحي وقاموا بالاعتداء عليها ثم لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة، بعد أن تركوها في حالة نفسية وجسدية جد سيئة. وبعد برهة من الزمن استجمعت الفتاة الضحية قواها رويدًا رويدًا وتمكنت من العودة إلى المنزل، أين توجهت على الفور رفقة والدتها إلى مصالح الأمن وقامت بإيداع شكوى رسمية ضد مجهولين، مفادها تعرضها للاختطاف والاعتداء. وباشرت مصالح الأمن تحرياتها المكثفة قصد الوصول إلى هوية وعدد المشتبه بهم في هذه الحادثة المشينة، والتي تؤكد الانهيار التام لقيم الأخلاق في مجتمع مسلم. حادثة اختطاف هذه الفتاة والاعتداء عليها تعتبر الثانية من نوعها في ظرف ثلاثة أيام التي تشهدها ولاية أم البواقي.. حيث تعرضت، نهاية الأسبوع الماضي، طالبتان بجامعة العربي بن مهيدي تنحدران من مدينة عين مليلة للاختطاف، بعد معاكسات ومضايقات بالقرب من الجامعة من طرف 4 أشخاص كانوا على متن سيارتين، أين حاولوا استدراجهما بالكلام المعسول والدعوة للتجوال، ليتم بعد ذالك اختطافهما على متن سيارة من طراز “رونو 18” وتحويلهما إلى إحدى المزارع المجاورة للمدينة، وبالتحديد مزرعة المدفون التي تحوي مآرب وسكنات قديمة ومهجورة. وحسب رواية الطالبتين، فقد عاد شخصان من المختطفين إلى وسط مدينة أم البواقي قصد شراء المأكولات والمشروبات الكحولية إضافة إلى كمية من الكيف المعالج، وملابس داخلية للطالبتين. وعند العودة إلى المزرعة، وفي لحظة غفلة، قامت إحدى الطالبتين بالاتصال بإحدى صديقاتها لطلب النجدة، لتتوجه الأخيرة إلى مصالح أمن أم البواقي وتتقدم بشكوى مفادها وجود طالبتين تعرضتا للاختطاف والحجز، لتباشر على الفور مصالح الأمن تحرياتها المكثفة، فتوصلت إلى تحديد مكان حجز الطالبتين وتحريرهما والقبض على المختطفين الذين تم عرضهم على وكيل الجمهورية بمحكمة أم البواقي الابتدائية، ليصدر أمر إيداع في حق شخصين عن تهمة تكوين جماعة أشرار، الاختطاف بالعنف، التهديد، استعمال مركبة، الحجز دون رخصة من السلطات المختصة، إضافة إلى تهم الاعتداء الجنسي بالعنف واستهلاك مواد مخدّرة، فيما تم الإفراج المؤقت عن المتهمين الآخرين بتهمة التهديد بالعنف، عدم التبليغ عن جناية والمشاركة فيها. كما أمر أيضا بالإفراج المؤقت عن الطفل القاصر البالغ من العمر 16 سنة، الذي وُجد مع المتهمين، ووجهت له تهمة عدم التبليغ عن جناية. .. واختفاء قاصر في ظروف غامضة بمدينة مستغانم استقبلت مصالح الأمن بولاية مستغانم شكوى من أحد المواطنين تفيد باختفاء ابنته القاصر، والتي لا يتعدى عمرها 16 سنة، قبل يومين مع اختفاء مبلغ مالي قدره 5 ملايين سنتيم من منزله الكائن بحي المطمر في قلب مدينة مستغانم. وقد تبين لوالدي الفتاة أنها كانت على تواصل مع شخص مجهول عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، وهو الشخص الذي يشتبه علاقته بحادث اختفاء الفتاة. كما أكد والداها استقبالهما لاتصال هاتفي يفيد بوجود ابنتهما في حي 5 جويلية دون تحديد المكان بدقة، ولم يتسن تأكيد المعلومة أو نفيها إلى حد الساعة. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد مكان الفتاة مع وجود قرائن اختطاف مشتبه فيها. وقد شكلت الحادثة حالة من الرعب لدى سكان مدينة مستغانم بالتوازي مع بداية فترة الامتحانات المصيرية، فيما اختار بعضهم مرافقة بناتهم إلى مراكز الامتحان. ويذكر أن الفتاة التي أبلغ عن اختفائها تدرس في المرحلة الإكمالية، تدعى (ب. س)، وتجهل لحد الساعة ظروف وملابسات اختفائها في انتظار استكمال التحقيقات.