كشفت آخر الإحصائيات التي تم تداولها في ملتقى تدريبي جمع نخبة من الدارسين والدكاترة المتخصصين في مجال مكافحة إدمان المخدرات بمركز علاج ولاية البليدة الذي انعقدا فيه الدورة التدريبية الوطنية مؤخرا وضمت ما يقارب 40 متدربا مقسمين على 16 ولاية بشعار "حتى يبقى الأصحاء أصحاء"، عن أرقام مخيفة فيما يخص جانب تعاطي الشباب الجزائري للمخدرات.. * حيث بلغت النسبة في بعض المدن التي شملتها الدراسات الاستطلاعية توجه 06 شبان من أصل 10 إلى الآفات الاجتماعية والتي أتت على رأسها "الزطلة" أين يبدأ سن الإدمان في سن العاشرة عند البعض بعد أن كان محددا في عمر 15 عاما، كما لم يغفل الملتقى الإشارة إلى زحف المخدرات على فئة الإناث التي صارت نسبة المتعاطيات في منحى تصاعدي خلال السنوات الأخيرة، وهي أرقام اعتبرها المتدخلون في الملتقى مرعبة، كون جميع الإجراءات التي سنتها مختلف الدوائر المتخصصة في مجال مكافحة انتشار وتعاطي المخدرات لم تعط ثمارها لحد الساعة، بالرغم من حملات التوعية التي تقوم بها فعاليات ناشطة للتعريف بخطر المخدرات وأضرارها على العقل وانعكاساتها على تفكك النسيج الاجتماعي، وأضاف الخبراء أنه ينبغي على الدولة مراعاة الجوانب السلبية التي دفعت الشباب إلى الإدمان ومعالجتها والعمل على تطوير المراكز المتخصصة في معالجة الإدمان الذي يفتك بالفئة الشابة وكذا استحداث مراكز مماثلة في ولايات الجنوب لاحتواء الوضع المتفاقم في هذه المناطق التي تحولت إلى مناطق مستهلكة بعد أن كانت نقاط عبور في وقت سابق، مقابل غياب برامج تأهيلية سوى في مركزي البليدة ووهران، أين تبلغ مدة العلاج21 يوما، فيما تبقى المراكز الأخرى في حالة استشارية فقط.