قال الشيخ بربارة، مدير الديون الوطني للحج والعمرة في تصريح للشروق أمس بأنه سيقوم بتقييم دقيق وشامل للوكالات السياحية التي تشارك في تنظيم الحج والعمرة فور انقضاء هذا الموسم، ليتم انتقاء الوكالات التي احترمت دفتر الشروط ووفرت أحسن تكفل وإقامة للحجاج، لاعتمادها بصفة دائمة في تنظيم الموسمين. * وأكد بربارة بأن الديوان الذي يشرف عليه سيقوم بغربلة للوكالات السياحية، بغرض تفادي إشراك وكالات تتعمد خرق دفتر الشروط الذي يربطها بالديوان، وتتلاعب بالحجاج لأغراض تجارية بحتة، دون أن يهمها تأثير ذلك على سير موسمي الحج والعمرة، اللذين شابهما العديد من النقائص خلال السنوات الأخيرة، مما جعل الديوان يتخذ إجراءات مشددة تجاه الوكالات المقصرة التي سيتم إقصاؤها نهائيا من تنظيم الحج والعمرة، نظرا للأخطاء الفادحة التي ارتكبتها. * وتزامن قرار الديوان مع مغادرة أول فوج يضم 250 حاج أمس انطلاقا من مطار العاصمة باتجاه البقاع المقدسة، إلى جانب فوج آخر انطلق من مطار قسنطينة، في ظل تعليمات صارمة تلقتها الوكالات السياحية إلى جانب المرشدين لضمان التكفل التام بالحجاج، من خلال مرافقتهم والاطلاع على مشاكلهم، ومتابعة ظروف إقامتهم في الفنادق، وكذا الحرص على التواجد خلال المشاعر، خصوصا وأن هذا الموسم يشهد ارتفاعا في عدد الحجاج الذي بلغ أزيد من 5 ملايين حاج. * ومن المزمع أن يتم نقل الحجاج عبر 141 رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية و62 رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية، في حين ستكون رحلات الذهاب لأول مرة انطلاقا من مطار المدينة مما سيخفف من تعب الحجاج بسبب عناء السفر، في حين أرجع بربارة ارتفاع تكاليف الحج إلى 200 ريال للتحسينات التي أدخلت على العمائر وكذا وسائل النقل التي ستكون جديدة وغير مهترئة خلافا للمواسم السابقة، مجددا دعوته للحجاج للتحلي بالصبر وسعة الصدر عند أداء المشاعر، بسبب تزايد عدد الحجاج الذين بلغ هذا الموسم الخمسة ملايين، في حين أن منى لا تتسع سوى لمليون حاج فقط. * وستتولى البعثة التي يبلغ عدد أعضائها 800 شخص مرافقة الحجاج، إلى جانب تخصيص فرقة طبية للسهر على صحة وسلامة ضيوف الرحمان في منى وعرفات، فضلا عن إشراك الأئمة للقيام بدور المفتي وحماية الحجاج الجزائريين من التأثر بالمرجعيات الأخرى التي تتنافى مع المرجعية الجزائرية.