تصوير: بشير زمري في تصعيد جديد، هددت 400 عائلة تقيم في "ڤيتوهات" مزرعة بن بولعيد، بلدية المقرية، باقتحام المحطة المركزية وغلق خطوط ميترو الجزائر خلال تدشينه الشهر المقبل إذا لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مؤكدين أن العملية لن تكون استعراضية وقد تصل إلى تنظيم عملية انتحار جماعية . * فقد نظم أمس سكان الصفيح بالمقرية اعتصاما سليما على مستوى الطريق الوطني الرابط بين باش جراح وحسين داي، احتجاجا على ما اعتبروه تجاهلا من السلطات العمومية لمعاناتهم التي تعود لأكثر من 20 عاما، حيث رفعوا لافتات عبرت عن انشغالاتهم منها "لا ميترو قبل الترحيل"، "نريد الرحيل قبل أن يهدم الميترو منازلنا"، "ولا للتمييز العنصري"، إضافة إلى لافتة تحمل عبارتها تهديدا صريحا بمنع سير الميترو "لن نسمح بسير المترو فوق جماجمنا". * * * وتعبر وقفة أمس، بحسب ما أكده ل"الشروق" ممثلا عن السكان، خطوة لتذكير السلطات بمأساة 400 أسرة فرضت عليها الحاجة إلى السكن بين صفائح "الزنك والترنيت"، محملا في ذات السياق شركة ميترو الجزائر والسلطات مسؤولية انهيار المساكن والأضرار المادية والبشرية التي تسببت في الأشغال والتي تضاعفت أكثر مع إجراء التجارب الأولية للميترو. * وقال مواطن "نحن غير مستعدين للمكوث أكثر أمام مخاطر المترو، ستأتي على ما تبقى من بركاتنا التي تأوي نفوسا بشرية من حقها أن تعيش"، لافتا إلى أن الاعتصام السلمي يؤكد أنه سلوك حضاري، فأين "السلوك الإنساني للمسؤولين"، مشيرا إلى أن كثيرا من السكان يشدون جدران "البرارك" بأسلاك حديدية خوفا من انهيارها، وتسجيل عديد الضحايا، خصوصا من الأطفال، ناهيك عن أمراض الربو والسرطان، مؤكدا أنه من غير المعقول تدشين مرفق بمثل الميترو في حين عشرات "البركات"مهددة بالسقوط. * من جهة أخرى، أشار ممثل السكان إلى صور صارخة لمأساة سكنات الصفيح بمزرعة بن بولعيد، منها غياب أدنى شروط الحياة، من مياه الشرب والكهرباء وانعدام قنوات الصرف الصحي، مضيفا أن "ڤيتوهات" بن بولعيد أصبحت مرتعا للجرذان والكلاب الضالة.