قام سكان مزرعة بن بوالعيد بالمقرية في العاصمة، أمس، بوقفة احتجاجية سلمية بجوار محطة الميترو للمطالبة بالترحيل، قبل أن يدخل ميترو الجزائر حيز الخدمة بداية من نوفمبر القادم. تجمع العشرات من السكان، منهم نساء مرفوقات بأطفالهم الرضع، رافعين رايات وشعارات للمطالبة بالترحيل العاجل والعدل في توزيع السكنات، في حين كانت قوات الأمن تتابع الوضع عن قرب، حيث منعت المحتجين من غلق الطريق الرابط بين باش جراح وحسين داي، وحاولت إقناعهم بالدخول إلى مساكنهم، إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا على البقاء إلى غاية حضور والي العاصمة شخصيا. وقال بعض السكان ل''الخبر'' إن السبب الذي دفعهم إلى الخروج هو الارتدادات التي سببتها أشغال تجريب ميترو الجزائر، خاصة في الليل، حيث عبر أحد السكان قائلا ''ينتظرون إلى غاية حلول الليل، ومن ثم يباشرون في تجريب الميترو إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، منعونا من النوم، ناهيك عن الاهتزازات أثناء مرور الميترو، حيث تعرضت العديد من الأكواخ إلى تصدعات وتشققات''. وكان السكان قد علقوا صورا لبيوتهم الهشة، مرفقة بشعارات ورايات توعدوا فيها بعرقلة سير الميترو إذا دخل حيز الخدمة ولم يرحلوا بعد، مثلما عبرت إحدى المحتجات ''أبنائي يبيتون الليل وهم يبكون من الخوف بسبب الضجيج ومنبهات الميترو، لم نعد ننام خوفا من سقوط السقف علينا، ولا أحد التفت إلينا، لن نسمح بسير الميترو''. وأبدى العديد من السكان استغرابهم وأسفهم من غياب المسؤولين، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى الحي والتحدث إلى المحتجين. وهدد السكان بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إلى غاية ترحيلهم إلى سكنات لائقة.