أبرقت المركزية النقابية، أمس، بمراسلة للرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، تضمنت من خلالها "احتجاج" على التوقيع على الزيادات الأخيرة المتفق عليها مع الفروع النقابية ال 12 والتي أضحت تسمى بالتنسيقية الوطنية لنقابات شركة الخطوط الجوية، حيث أفضت تلك المفاوضات بين الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية والفروع النقابية لزيادات بنسبة 20 بالمائة في أجور عمال الشركة الحكومية للطيران. * ورغم أن تنسيقية نقابات شركة الطيران الجزائرية ممثلة بقرابة 85 بالمائة من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، غير أن الفدرالية الوطنية لعمال قطاع النقل لم تتوان في رفع احتجاجها للرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، في مراسلة رقم 65 بتاريخ 17 أكتوبر الجاري، حصلت "الشروق" على نسخة منها، تحاول من خلالها توضيح التمثيل النقابي داخل شركة الطيران، وتؤكد عبارات المراسلة أن "النظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين يحدد الأحقية للطرف المفاوض فيما يخص الاتفاقات الجماعية داخل المؤسسة"، وقالت أن "فدرالية النقل تدعو الإدارة لاحترام الآليات التنظيمية - تعني ضرورة التفاوض مع نقابة المؤسسة"، في حين أن جميع الفروع ترفض الاعتراف بممثل نقابة المؤسسة الذي تعتبره "معينا" من قبل سيدي السعيد وليس منتخبا، وتطالب وتلح على ضرورة عقد الندوة الوطنية الانتخابية لاستخراج أمين عام نقابة المؤسسة. * * نسخة من مراسلة المركزية النقابية لمدير الجوية الجزائرية * وقال أمين عام أحد الفروع النقابية التي تضمها التنسيقية وبها نقابات الطيارين، المضيفين والمضيفات، الشحن، تقنيي الدعم، وتقنيي الصيانة، مديرية العمليات الجوية، مديرية العمليات الأرضية، مديرية الخدمات الاجتماعية، الإطعام، الإعلام الآلي القبة، مندوبيات الجزائر الوسط لوكالات البيع، ونقابة المقر العام، وهي 12 فرعا نقابيا بنسبة 85 بالمائة من المؤسسة، أن الأمين العام للفدرالية الذي يعتبر أن مجموعة الفروع ليسوا مؤهلين للمفاوضات، هو نفسه معين من قبل الأمين العام للمركزية النقابية وليس منتخبا، مضيفا "من يتحدث عن الشرعية ليس شرعيا وعينه سيدي السعيد بدون انتخابات، والفروع تطالب بإعادة الندوة الوطنية وهناك إرسالية رسمية بالمطلب رفعت لسيدي السعيد". * وأكد المتحدث أن الزيادات التي جاءت بها نقابة المؤسسة سابقا، هي 10 بالمائة مع وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام السابق، ومنحة المردودية الفردية، كانت ب 30 بالمائة وأصبحت 18 بالمائة "وقالوا انه اتفاق تاريخي ولن تكون زيادات قبل 2012، في حين أخذ المديران أكثر من 50 مليونا سنتيما والعمال 1200 دينار ثلاثة أشهر فقط، و3 أشهر مؤخرات أخرى لم تستلم". * وعلى اثر ذلك، يجتمع، زوال اليوم، ممثلو الفروع النقابية ال12، لتحديد مصير الحركة الاحتجاجية.