علمت ''النهار'' من مصادر مسؤولة بالمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بأن مصلحة المالية والمحاسبة على مستوى المؤسسة، لم تطبق الزيادات في أجور عمال المؤسسة الخاصة بشهر أوت الجاري، بسبب عدم الانتهاء من المفاوضات الجارية مع مستخدمي الملاحة التجارية ''pnc''، وهو الأمر الذي أثار سخطا واستياء شديدين لدى القاعدة العمالية. وبالرغم من أنّه من أهم النتائج المتوصل إليها في المفاوضات الجارية بين إدارة الجوية الجزائرية ونقابة مستخدمي الملاحة التجارية ''pnc''، تلك المتعلقة بالموافقة على إقرار زيادات في أجور أزيد من 9 آلاف و500 عامل بالمؤسسة بنسبة 20 من المائة، وهي الزيادة التي تمت برمجتها على شبكة الإعلام الآلي الخاصة بالجوية الجزائرية في خطوة تجريبية للتأكد من القيمة التي سيرتفع إليها راتب القاعدة العمالية، إلاّ أنّ الزيادة هذه لم تطبق في الأجور الخاصة بشهر أوت الجاري، وهذا في الوقت الذي كانت فيه الفروع النقابية قد مورست عليها ضغوطات كبيرة من طرف العمال، الذين يمثلونهم من أجل الاستفادة من الزيادة هذا الشهر، تحسبا لعيد الفطر المبارك والدخول الاجتماعي القادم. وطالبت مختلف الفروع النقابية التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إدارة الشركة بتمكينها من الاستفادة من الزيادة في الأجور، وعدم الخلط بين ما يحدث مع مستخدمي الملاحة التجارية، وما يطالب به باقي عمال الشركة. وإلى حد الساعة ما تزال المفاوضات متواصلة بين إدارة الجوية الجزائرية ونقابة المضيفين، من أجل التوصل إلى حل بخصوص إدراج منح مضاعفة حول العمل أثناء الليل وتحسين الظروف المهنية، باستثناء الزيادات في الأجور التي تمت الموافقة عليها، والتي ستطبق بنسبة 20 من المائة، باعتبارها النسبة التي اقترحها الرئيس المدير العام السابق للشركة ووافق عليها خليفته محمد الصالح بولطيف. المساعدات المالية كان يتقاسمها مسيرون منذ 2004 بولطيف يضع حدّا لمستنزفي أموال مجلس المساهمات بالجوية الجزائرية وعلى صعيد آخر؛ وبخصوص مجلس المساهمات التابع للجوية الجزائرية والذي كانت تسيره أطرافا بطريقة غير قانوينة منذ عام 2004، فإن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، قد وافق على مطالب الفروع النقابية التي كانت تؤكد على أهمية إبعاد مسيري المجلس، وإجراء انتخابات لتعيين مسيرين جدد، حيث أكدت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للشركة، على أن مدير الموارد البشرية، عثمان عجريد، قد وجه تعليمات للتّنسيقية الوطنية لعمال الجوية الجزائرية، يبلغهم فيها من خلالها بإجراء انتخابات، من أجل تعيين مسيرين جدد للمجلس الذي يقدم مساعدات اجتماعية لعمال المؤسسة، وهي المساعدات التي كانوا محرومين منها لعدة سنوات، بسبب إعطاء الأولوية في الاستفادة منها للمسيرين فقط.