فتح رئيس الحكومة الحالي إسماعيل هنية الباب واسعا أمام رئيس آخر ليحل محله، إذا كان هذا الأمر سيخفف الضغوط على الشعب الفلسطيني، وبذلك تكون حكومة حماس رمت بالكرة في ملعب الرئاسة الفلسطينية والمجتمع الدولي، وقد شهدت نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، جولات هامة ومتقدمة نحو حكومة وحدة وطنية، دفعت مجزرة بيت حانون باتجاهها، حيث يسود الوسط السياسي والإعلامي حديث أن الحكومة القادمة صاغتها دماء عائلة العثامنة، واستطاعت دماء الأطفال النيام أن تختصر المسافة بين الرئاسة والحكومة أو( فتح) و(حماس). ومن قائمة الأسماء التي تداولها الإعلام الدكتور نعيم باسم وزير الصحة الحالي والدكتور محمد شبير، وخالد الهندي وجمال الخضري وكلهم من الأكاديميين الذين تناوبوا على إدارة الجامعة الإسلامية القريبة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولعل أكثر الشخصيات السابقة المرشحة لرئاسة الحكومة خلفا للسيد إسماعيل هنية حظا، هو المهندس جمال ناجي الخضري وزير الاتصالات الحالي، ويبرز الخضري كأهم التكنوقراط بين قائمة الأسماء المرشحة لمنصب رئاسة الحكومة الفلسطينية، التي يعول عليها في فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ولذلك أحيطت المشاورات حول الأسماء بتكتم شديد تحسبا لمفاجآت تعيد خلط الحسابات، وتسعى الرئاسة الفلسطينية برئاسة أبو مازن لضمان موافقة أوروبية وأمريكية على شخص رئيس الحكومة القادم، حتى لا تكون الحكومة القادمة خطوة أخرى في تعقيد الوضع الحالي، لاسيما وان تسمية رئيس الوزراء مرتبطة بتلك الضمانات. وظهر جليا أن الغرب لن يتعامل مع رئيس حكومة معروف بأنه من قادة حركة المقاومة الإسلامية، وحتى بعض دول في المنطقة تحمل نفس الموقف، وقد ترشح وزير الاتصالات الحالي للانتخابات التشريعية الأخيرة ضمن قائمة المستقلين المدعومة من كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حركة حماس، كما يعتبر الأكاديمي الهادئ محل إجماع وطني من كل ألوان الطيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني لتوازن شخصيته، والنجاحات التي سجلها في تطوير أهم الجامعات الفلسطينية الجامعة الإسلامية، وشغل المهندس جمال منصب رئيس أمناء الجامعة لمدة تزيد عن أربعة عشر عاما، وشهدت الجامعة توسعا أفقيا ورأسيا في عهده، المهندس الكهربائي نقابي من الطراز الأول، حيث شغل منصب نائب رئيس نقابة المهندسين لمدة سبع سنوات، كما أن الخضري يعتبر من رجال الأعمال البارزين وحمل عضوية مركز التجارة الفلسطيني لمدة عامين، الخضري من مواليد 1955 وأب لخمسة أبناء، ويحمل الخضري شعارا يقول فيه: نعد بأن نخدم وطننا بكل ما نملك، وبكل ما لدينا من إمكانيات، وسنكون بإذن الله يدا واحدة ولن نتردد أبدا في أن نساهم في البناء والإعمار من اجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والطريق إلى ذلك من وجهة نظر المهندس سيكون ب: الإيمان بالله، وامتلاك الرؤية الواضحة، والإرادة والعزيمة والعمل المخلص الجاد، وبذلك يمكن تحقيق أعظم الغايات - الكلام للخضري الذي تنتظره مهمة ثقيلة -، وسيرث فيها حملا مليئا بالآلام والآمال، ذلك إن صدقت نبوءة "الشروق اليومي" في أن يكون خلافا ل "أبو العبد"، كما يحب أن يسمي الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي يعد الآن خطاب الوداع الذي سيلقيه على الشعب الفلسطيني حين إكمال الحوار الناجح بين فرقاء الساحة الفلسطينية. مكتب الشروق /غزة/ عامر أبو شباب فيتو "أمريكي" يؤيد مجزرة بيت حانون أعلنت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس أن استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين هجومًا "إسرائيليًا" على بيت حانون بقطاع غزة أسفر عن مقتل 19 فلسطينيًا؛ يظهر أن الولاياتالمتحدة تؤيد أعمال "إسرائيل الإرهابية". وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية: إن الفيتو الأمريكي، إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة أضفت الشرعية على المذابح "الإسرائيلية" وأعطت ضوءً أخضر لها لتنفيذ المزيد منها، وأضاف إن موقف الولاياتالمتحدة ليس غريبًا وأن إدارة بوش أعطت دائمًا الضوء الأخضر ل "إسرائيل" لمواصلة احتلالها وأنشطتها "الاستيطانية"، وتضفي دائمًا الشرعية على المذابح التي ترتكب في فلسطين والعراق. وتابع يقول إن الحكومة الفلسطينية تبحث دعوة قضاة دوليين للتحقيق في هجوم بيت حانون وإعلان نتائجهم على العالم، وقال البيان إن أمريكا تواطأت مع العدو في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومن ثم سيتم معاملتها بنفس الأسلوب الذي يتم التعامل به مع المحتل.