التمس ممثل الحق العام بجنايات سطيف، إنزال عقوبة الإعدام في حق "أب" قتل زوجته، وعذب ابنه بتقييده بالسلاسل وتسليط الكلاب لتنهش لحمه، كما حبس أبناءه العشرة في مستودع رفقة الكلاب. ولم يكتف المتهم بما ارتكب من جنايات، بل اتهم، خلال جلسة المحاكمة، زوجته القتيلة في شرفها. * عالجت محكمة الجنايات بسطيف مؤخرا قضية غريبة وشائكة، أبكت الحاضرين كان بطلها كهلا ينحدر من منطقة عين الحجر جنوب ولاية سطيف، تفاصيل الكارثة تعود إلى صائفة 2010 وبالتحديد شهر جويلية، عندما جر الكهل زوجته إلى مستودع وانهال عليها بقضيب حديدي، إلى أن أرداها قتيلة، لكنه لم يشف غليله بموتها بل راح أثناء جلسة المحاكمة يتفنن في قذفها والمساس بشرفها وهي تحت القبر، مفندا الاتهامات الموجهة إليه ومؤكدا أن زوجته قتلت من طرف ملثمين دخلوا عليهم البيت وكانت هي على علاقة بهمو حيث أنها تدين لهم بمبلغ 100 مليون سنتيم وأنها تعرفت عليهم أثناء مكوثها بمستشفى عين ولمانو مضيفا في ذات السياق أن زوجته انحرفت في تلك الأيام عند خضوعها للعلاج بالمستشفى، حيث صارت تدمن على الحبوب المهلوسة والمشروبات الكحولية، أما البنت والتي كانت تذرف دموع الحزن على والدتها فأكدت أنها هي وإخوتها التسعة تلقوا أشد العذاب من طرف والدهم الذي كان يقوم بربط ابنه بسلاسل لأيام ويترك الكلاب تنهشه، كما قام بتهديم المنزل وإسكان أبنائه في مستودع رفقة الكلاب، وكان يهدد زوجته دوما بالقتل ويطلب منها مغادرة بيت الزوجية وتسليم الأبناء إلى دار الرحمة، لكن حنان هذه الأخيرة جعلها تكابد مشاق الحياة وتتجرع طعم العذاب من أجل البقاء مع أبنائها وتربيتهم فقط، إلا أن وحشية هذا الأب المتغطرس فاقت كل الحدود، إلى أن جاء اليوم الموعود الذي قضى على هذه العائلة بقتل الأم التي تركت أبناءها ورحلت بلا رجعة. وبعد المرافعات التمست النيابة تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم وهو الالتماس الذي أيدته هيئة المحكمة.