بوتفليقة ترأس الأممالمتحدة ويعلم أن عائلة القذافي ارتكبت جرائم حرب عائشة القذافي سرقت 1.5 مليون دولار ناشد عبد الرحمان شلقم مندوب ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الاستجابة لاستنجاد واستغاثة محمودي البغدادي رئيس الوزراء في عهد القذافي، لمنع تسليمه للسلطات الليبية الجديدة، خاصة وأن عائلة البغدادي متواجدة حاليا في الجزائر. * وأضاف شلقم في تصريح للشروق اليومي أمس الجمعة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفلقية له باع طويل في السياسة الدولية، حيث شغل منصب وزير خارجية وترأس اجتماعا للأمم المتحدة وهو على دراية بمختلف القوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بتسليم المجرمين والمعاهدات الثنائية بين الدول، وقال شلقم إن بوتفليقة محنك سياسيا ولن يستجيب لاستغاثة محمود البغدادي الذي لطخ يده بعدد كبير من الجرائم الموثقة والمسجلة عبر الهاتف، وفي هذا الإطار قال شلقم إن محمودي البغدادي حاول وعمل جاهدا على حرقه شخصيا وإحراق أسرته بالكامل "عقب تدخلي لدى الأممالمتحدة فيما يتعلق بموقفي ضد القذافي وحاشيته من الارهاصات الاولى للثورة"، وبيّن شلقم أن رسالة البغدادي لبوتفليقة تضمنت مغالطات استعطافية فهو لم يكن يوما مدنيا لأنه كان وراء الكثير من الجرائم التي خطط لها القذافي ونفذها البغدادي شخصيا، حيث قال البغدادي في رسالته لبوتفليقة "إنني باعتباري مدنيا كنت في خدمة الدولة الليبية، أدعو سيادتكم إلى التدخل لفائدتي لدى السلطات التونسية، لمنع تسليمي إلى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا خشية على مصيري ومصير عائلتي". وفيما يتعلق بموقف السلطات التونسية قال شلقم إنه توجد معاهدات ثنائية بين ليبيا وتونس تلزم هذه الأخيرة بتسليم جميع المجرمين الذين تسللوا هاربين بعد تحرير ليبيا من فلول القذافي، وما زيارة الوزير الأول التونسي باجي قايد السبسي إلى ليبيا مؤخرا إلا دليل على قرب استجابة تونس لمطالب المجلس الانتقالي. * وطالب عبدالرحمان شلقم عبر الشروق اليومي من الرئيس بوتفليقة ضرورة تسليم عائلة القذافي المتواجدة حاليا بالجزائر إلى السلطات الليبية قصد محاكمتها على الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الليبي، خاصة فيما يتعلق بعائشة القذافي التي يقول شلقم إنه ثبت استيلاؤها على الكثير من الأموال آخرها كان مبلغ مليون ونصف مليون دولار كانت موجهة للتعاون الإفريقي من خزينة الشعب الليبي، وقال المتحدث إن النظام الجزائري نظام حكيم وراشد ولا يجب عليه أن يأوي مجرمين وسفاحين على غرار عائلة القذافي التي يجب أن تحاسب على ما اقترفته من جرائم. * وجاءت استغاثة البغدادي بالرئيس بوتفليقة قبل يومين عقب المصير الذي لحق بالعقيد الليبي معمر القذافي الذي اعتقل حيا ثم نكل به الثوار وقتلوه وصوروه في وضعيات مهينة، ما دفع البغدادي إلى التحرك قبل أن يلقى نفس المصير، ولأن عائلته متواجدة في الجزائر فإن الرجل سعى صراحة إلى استعطاف الرئيس بوتفليقة للنجاة من مصير قائده.