فرحة عارمة عاشتها غرفة تغيير الملابس الخاصة بجمعية وهران، عقب الهدف القاتل الذي سجله روان بن حليمة في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع في مرمى حارس اتحاد الجزائر زماموش، هدف بقدر ما كان غاليا لأبناء المدينةالجديدة كان في الجهة المقابلة سببا في حسرة أبناء المدرب مصطفى أكسوح الذي خرج من الميدان عقب الطرد الذي تعرض له في أثناء اللقاء. أما المقابلة فقد كانت في مجملها دون المتوسط، مع بداية قوية لأبناء الأرض الذين تمكنوا من فتح باب التسجيل في منتصف الشوط الأول عن طريق سفيان حنيستار، بضربة رأسية غالطت حارس الاتحاد بعد اصطدام الكرة بالأرض، ليركن بعدها أبناء سليماني إلى الوراء فاسحين المجال أمام المنافس ليفرض ضغطه وأسلوب لعبه، ليتمكن مع بداية الشوط الثاني (وبالضبط في الد 53) بن سعيد من تعديل الكفة بعد عمل كبير من زميله دوكوري، وهو الهدف الذي أربك كثيرا أصحاب الأرض الذين ضاعوا تماما ولم يتمكنوا من تنظيم أنفسهم أمام فريق سيطر غير أنه أصبح يفتقد لتلك الثقة التي كانت تميزه في السنوات الماضية. وبهذا الفوز تكون الجمعية قد حققت أول انتصار لها منذ بداية الموسم، ليصرح سليماني بعد المقابلة أن فريقه سيسجل انتصارات أخرى قبل نهاية مرحلة العودة التي لم يبق منها سوى ثلاث جولات، فيما لم يهضم لوبيلو الطريقة التي انهزم بها فريقه، مؤكدا أنه لم يفهم سبب تراخي لاعبيه في الدافع والوسط وحتى الهجوم الذي كان بإمكانه قتل المقابلة في العديد من المناسبات. تبقى الإشارة أخيرا أن كل لاعبي ومسيري الجمعية أهدوا هذا الفوز للرئيس محياوي المتواجد في العاصمة بغرض التداوي، ليؤكد الجميع تجديد ثقتهم فهي بمن فيهم أعضاء المكتب المرتقب انتخابه غدا الأحد. ر. مختار