حقق أهلي برج بوعريريج الهدف الذي كان يصبو إليه في المقابلة التي جمعته بمولودية سعيدة، وتمكن من تدعيم رصيده بفوز جديد بهدفين نظيفين، وهو ما يضعه في موقع جيد من الناحية المعنوية قبل أسبوع من المواجهة الهامة التي ينتظرها "الجراد الأصفر" بشغف كبير في مباراة الدور نصف النهائي أمام الجار والغريم وفاق سطيف. المدرب عبد القادر يعيش فضّل ترك بعض العناصر الأساسية في مقعد الاحتياط واستعمالها في الوقت المناسب، على غرار المدلل عبد الرحمان حشود، وبالمقابل نجح في وضع الثقة في المهاجم روّان بن حليمة الذي كان رجل المقابلة بتحركاته الكثيرة طيلة التسعين دقيقة. البداية كانت قوية من المحليين الذين فرضوا ضغطا رهيبا على المنافس وقاموا بشن هجمات كثيرة على مرمى الحارس واضح، وقبل أن ينقضي الربع ساعة الأول من الشوط الأول أبرق المهاجم خبرا سارا ل "الجراد الأصفر" عندما نجح في تحويل الكرة الرائعة التي قدمها له بيطام إلى هدف جميل في الدقيقة الثالثة عشرة. وعقب افتتاح النتيجة بثلاث دقائق وفي غمرة الفرحة الكبيرة التي خيمت على ملعب 20 أوت، كاد اللاعب الموريتاني سيد أحمد ولد تيڤيدي أن يعدّل النتيجة لولا التصدي المحكم للحارس مروان كيال الذي كان بارعا كالعادة في الذود على مرماه. وباستثناء هذه الفرص، كان مستوى بقية فترات المباراة متوسطا وانخفض ريتم المباراة إلى غاية إعلان الحكم بوعلي صافرة نهاية المرحلة الأولى. وفي الشوط الثاني، فرض رفقاء كيال منطقهم وسيروا مجريات المقابلة بكيفيتهم الخاصة وكان للتغييرات التي قام بها المدرب يعيش الأثر الإيجابي بعد دخول حشود مكان بوحربيط وإيلول بديلا لبيطام إلى غاية الدقيقة العشرين، حين قام المهاجم روان بن حليمة بإرسال قذيفة قوية من بعد خمس وعشرين مترا إرتمت في أحضان شباك الحارس واضح، وكانت ختاما لعمل جماعي شيق ومنسق في منطقة أبناء سعيدة، وهو الهدف الذي حرر حناجر "الجراد الأصفر". وبعد ضمان الفوز بالنقاط الثلاث، ترك المهاجم سمير بن طيب مكانه للمدافع دفاف في اللحظات الأخيرة من المقابلة. الانتصار الذي أحرزه البرايجية سمح لهم بمواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة، وبالمقابل كان بمثابة رصاصة الرحمة في جسد الفريق الضيف الذي تتعقد وضعيته أكثر في أسفل الترتيب ويبقى واحدا من الفرق المهددة بالسقوط إلى بطولة القسم الثاني الموسم القادم.