يواجه غدا الجمعة نادي بارادو حيدرة نظيره اتحاد العاصمة في مباراة مفتوحة على كل الإحتمالات لاسيما وأنها تجرى على أرضية محايدة بسبب عدم تأهل ملعب حيدرة إلى غاية الآن، حيث فضلت إدارة زطشي الإستقبال بملعب بوفاريك بعد ما أخفق الفريق من تسجيل فوز على البليدة بملعب رغاية. فإذا كان أبناء سوسطارة قهروا بارادو الموسم الماضي ذهابا وإيابا، فإن المعطيات هذا الموسم تغيرت كثيرا، حيث لم تعد تشكيلة الإتحاد بنفس المستوى وميزات للموسم المنصرم، كما أنها أصبحت تعاني في المباريات المحلية عكس المواسم الماضية، أين كانت تفرض سيطرة مطلقة على كل اللقاءات التي تجمعها بالفرق العاصمية، وتنقلت هذه الميزة إلى نادي بارادو الذي خرج منتصرا في المباريات التي جمعته بالأندية العاصمية، حيث سحق بلوزداد قبل أسبوعين بثلاثية نظيفة وتفوق قبلها على العناصر ونصر حسين داي، وقد يعيد نفس السيناريو غدا أمام اتحاد العاصمة، قبل أن يواجه مولودية العاصمة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لكن لن يكون ذلك سهل المنال نظرا لعدة إعتبارات. ففضلا عن تواجد نادي بارادو بمعنويات مهزوزة عقب التعثر المسجل أمام البليدة يوم الاثنين الماضي، الذي فرض عليه التعادل، فإنه بالمقابل، تتواجد تشكيلة المنافس اتحاد العاصمة في أحسن أحوالها، خاصة بعد تجديد العهد بالانتصارات خلال الأسبوع الماضي، حينما تفوق رفقاء دزيري أداء ونتيجة على الجار شباب بلوزداد، إضافة إلى ذلك فإن تعداد الإتحاد يتواجد في جاهزية تامة إثر العودة القوية للاعبين المصابين على غرار عريبي ودزيري وتحرر المالي دوكوري الذي أصبح أكثر فاعلية في خط الهجوم، كما تكون مباراة الغد مناسبة لعودة حسين مترف إلى أخذ مكانه في وسط ميدان الإتحاد، حيث أن غيابه في مباراة بلوزداد كان واضحا.. ويبقى الهاجس الوحيد أمام مدرب الإتحاد الفرنسي لوبيلو هو حراسة المرمى، حيث قد ستوكل المهمة إلى بلملاط أو صوماح، غير أن الأول يملك حظوظ كبيرة لخلافة زماموش المتواجد مع المنتخب العسكري بالكاميرون، وفي حال تحقق ذلك، فإنما ستكون مصادفة كبيرة تحدث لبلملاط الذي لم يحرس عرين الإتحاد منذ مواجهته أمام بارادو لمرحلة الذهاب للموسم الفارط، عندما سجل عليه هدفان، كانت له مسؤولية كبيرة فيهما. أما من جانب نادي بارادو فإنه سيسجل عودة المدافع شطيح بعد استنفاده للعقوبة، غير أنه سيتخلف الثنائي غانم وبن عاشور المصابين في لقاء البليدة الأخير، حيث وضع لهما الجبس، الأول على مستوى الكتف والثاني على مستوى القدم. حسين/ ق