شد نادي بارادو حيدرة الرحال، صبيحة امس، الى تونس، بهدف إجراء معسكر تدريبي يدوم الى غاية 30 ديسمبر الجاري، وذلك بمركز عين الدراهم، يتخلله لعب مبارتين وديتين أمام ناديين تونسيين، واحد من الدرجة الثانية والآخر ينشط في القسم الثالث، بعد تعذر إيجاد منافسين من الدرجة الأولى بسبب عدم انتهاء مرحلة الذهاب بعد. وقد ابدى مدرب نادي بارادو، كمال بوهلال، ارتياحه الكبير لتمكن جميع التعداد من السفر، اثر عودة لاعبيه المصابين باستثناء شطيح المتخلف عن الوفد، كونه سيبقى واضعا الجبس لأسبوعين آخرين ويهدف النادي العاصمي من خلال هذا التربص -حسب مدربه- الى الرفع من الاستعداد البدني تحضيرا لمرحلة العودة من بطولة القسم الاول، لا سيما بعد تراجع نتائج الفريق في المباريات الثلاث من عمر مرحلة الذهاب، وتقهقره في جدول الترتيب من المركز الثالث الى الخامس. وبرر بوهلال النتائج السلبية التي حصدها فريقه في ختام مرحلة الذهاب، بتسجيله تعادلا امام البليدة ثم انهزامين متتاليين وبنتائج عريضة ضد كل من اتحاد العاصمة وشباب باتنة، بعاملين اثنين، اولا سوء البرمجة وثانيا افتقاد نادي بارادو لملعب يستقبل عليه، حيث أوضح محدثنا ان أشباله عانوا من كثرة الترحال بين ملعب وآخر وكذا التأجيلات المتكررة للمباريات من طرف الرابطة الوطنية. واعترف كذلك المسؤول الأول على العارضة الفنية لبارادو، أن إعلان انسحابه من الفريق مباشرة عقب مباراة البليدة احتجاجا على عدم تمكن رئيس النادي خير الدين زطشي من إيجاد ملعب يتم الاستقبال عليه بشكل نهائي ثم العودة يوم مباراة الاتحاد، قد ساهم كذلك بشكل كبير في افتقاد تشكيلة الفريق لتوازنها، فضلا عن شبح الإصابات التي طارد الفريق في الجولات الأخيرة، حيث أضاف بوهلال يقول "لقد تنقلنا الى باتنة في الجولة الأخيرة من دون تسعة لاعبين، لتواجد سبعة عناصر مصابين واثنين تحت طائل العقوبة". وبشأن المطالب التي كان رفعها بوهلال لإدارة النادي، فقد أوضح بقوله "لقد أعطاني زطشي وعدا بتسوية قضية الملعب قبل عودة الفريق من تونس، وذلك إما بتأهيل ملعب حيدرة أو الاستقرار بأحد الملاعب المتواجدة بالعاصمة والاستقبال بها طيلة مباريات العودة" كما لمح محدثنا الى تسوية نهائية لمشكل مستحقاته، وهي الأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب قبل العدول عن ذلك. حسين. ق