كشف سفير كندابالجزائر روبير بيك في تصريح خاص ل" الشروق اليومي" أن سلطات بلاده لديها إرادة سياسية قوية لتحسين ظروف التعامل مع طالبي التأشيرة من الجزائريين، خصوصا بعد الزيارة الأخيرة الناجحة جدا التي قادت الحاكم العام لكندا ميكائيل جان إلى الجزائر، حسب تقييمه. و أثنى السفير الكندي، الذي حضر افتتاح ندوة تكوينية في كيفية صياغة النصوص التشريعية بفندق الأوراسي، على حفاوة الاستقبال الذي حظيت به السيدة جان الحاكم العام لبلاده من طرف الرئيس بوتفليقة، موضحا أن " هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ البلدين هي في حد ذاتها دليل على اهتمام كندابالجزائر كشريك"، و في رده على سؤال يخص ما إذا كانت السلطات الكندية تنوي تقديم تسهيلات جديدة للجزائريين الراغبين في العيش بكندا، سجل السفير روبير بيك أن " كندا تسعى دائما لتقديم خدمات أحسن للجزائريين و قد تم فعلا تجسيد عدة خطوات مهمة في هذا المجال ففي جوان من العام المقبل سيكون هناك خط جوي يربط بين الجزائر و مونريال و هو جسر مهم لتطوير علاقتنا، لكن يجب الأخذ في الحسبان أن الأمر في عمومه خاضع للدراسة و المتابعة". و اعتبر السفير الكندي أن " الجزائر بلد مهم بالنسبة لكندا على أكثر من صعيد و من ذلك مثلا أن الجزائر هي البلد الثاني الأكثر أهمية في العالم الفرنكفوني و هذا يعنينا"، و في رده على طبيعة الإسهام الذي يمكن أن يقدمه المشرع الكندي لنظيره الجزائري، قال روبير بيك أن " كندا بلد متنوع ثقافيا و قد نجح في تحقيق استقرار سياسي "، مشيرا إلى تجربة موافقة البرلمان الكندي مؤخرا على الاعتراف ب" أمة الكيبك" داخل كندا الموحدة، وهو برأيه حدث تاريخي لا يعبر عن تغير في السياسة الكندية وإنما هو اعتراف بهذه الأمة التي تتكلم اللغة الفرنسية و الموجودة منذ قرون. رمضان بلعمري: [email protected]