اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن عملية السلام تتجه نحو الفشل "لعدم وجود إرادة إسرائيلية للسلام"، مؤكدا أن العرب أصبحوا "قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن فشل مباحثات السلام". وقال موسى في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط ليلة الثلاثاء أن قرار إسرائيل استئناف بناء وحدات سكنية في إحدى مستوطنات الضفة الغربية يشكل "رسالة قوية بأن إسرائيل لا تريد السلام (...) وعلينا كعرب أن نتصرف فى هذا الإطار". وقال موسى: "ربما نتخذ قرارا بشأن عملية السلام برمتها خلال الأسابيع القادمة، لأنها تعتبر بهذا الشكل متوقفة". وتثير خطة إسرائيل الجديدة لالتهام مزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقطيع أوصال سكانها تنديدات دولية، أكدت أنها خطط تقويض واضحة وصريحة لمسار التسوية والسلام بين الجانبين. وصادقت إسرائيل الاثنين على مشروع استيطانى جديد فى مستوطنة "جيفات زئيف" الواقعة بالضفة الغربية، متجاهلة ان وقف الاستيطان في قمة قائمة مفاوضات الحل النهائي. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادا حادا لاعتزام إسرائيل بناء هذه الوحدات بالضفة الغربية، واصفا الخطوة بأنها "تتعارض مع التزامات إسرائيل طبقا لخريطة الطريق". ومن جانبها، قالت واشنطن أن هذا الإجراء الاسرائيلي "لن يساعد على دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط". وبدوره الاتحاد الأوروبي وعلى لسان منسق شؤونه السياسة الخارجية خافيير سولانا أدان وبشدة مثل هذه الخطط الإسرائيلية. وقال بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد "نعتقد أن رد الفعل لما حدث على الأرض ليس مبررا". وتجدر الإشارة إلى انه طبقا لخطة سلام خارطة الطريق التى ترعاها الولاياتالمتحدة يفترض أن تجمد إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.