كشف رئيس جمعية التهابات الكبد الفيروسية أن عدد المصابين بهذا الوباء يرتفع يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن نسبة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي "س" بلغ في 2005 أكثر من 3.43% من الجزائريين، أي حوالي مليون و 97 ألف مصاب، وسط نقص الإمكانات و غياب سياسة إستراتيجية ناجعة رغم أن الميزانية التي رصدتها وزارة الصحة لعام 2007 بلغت 300 مليار سنتيم. وعلى هامش اللقاء الطبي الذي انعقد أمس بالحامة بالعاصمة، أعرب رئيس جمعية التهابات الكبد الفيروسية، السيد بوعلاق، عن أسفه الشديد لانعدام وجود أرقام رسمية حديثة تعكس الواقع الحقيقي لهذه الأمراض المعدية، مكتفيا بالاستدلال ببعض الأرقام التي وردت في دراسة ميدانية تم انجازها في 2005 في 6 ولايات بالشرق و التي كشفت أن 3.43 % من الجزائريين مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "س". أما آخر الإحصاءات الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و المقدرة ب2.15% من الجزائريين، فتعود – حسب المتحدث – إلى سنة 2000. كما اشتكى الأطباء المختصون المشاركون في اللقاء الطبي، الذي يهدف إلى توحيد بروتوكول للتكفل بالمرضى و بحث إستراتيجية للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي بمختلف أنواعه، من نقص الإمكانات التقنية و التكنولوجية على وجه الخصوص، مؤكدين أنهم لا يزالون يعملون بوسائل يدوية بدائية بعيدة كل البعد عن التكنولوجيا الغربية في هذا المجال، حيث لا يتعدى عدد المرضى الذين يتم معالجتهم في الجزائر سقف ال500 سنويا. و من جهته، شدد السيد بوعلاق على نقص الأدوية و انقطاعها في بعض الأحيان و الراجع – حسبه – إلى سوء التسيير، مما يؤثر سلبا على عملية التكفل بالمرضى، رغم أن نسبة الشفاء من هذا المرض مرتفعة تقدر ب55 إلى 80% من الحالات، لاسيما و أن 81% من المرضى الجزائريين يحملون تركيبة جينية رقم 1 القابلة للعلاج إذا توفرت الظروف و الإمكانات، يقول المتحدث. أما عن مشاريع وزارة الصحة في الكشف المبكر عن هذا المرض و الوقاية منه، كشف السيد واحدي، ممثل الوزارة، أن هذه الأخيرة تعمل على إصدار برنامج خاص للوقاية و العلاج رُصدت له ميزانية مقدرة ب1000 مليار سنتيم، كما أنها أصدرت تعليمة إلى كافة مراكز التحليل و الكشف المبكر التي كانت متخصصة في فيروس السيدا و المقدرة ب150 مركز تطالبهم فيها بإدراج الكشف عن فيروسات التهاب الكبد "أ" و "ب" و "س" ضمن تخصصاتها. إيمان بن محمد: [email protected]