قرر وكيل الجمهورية، لدى محكمة الونزة، التابعة لمجلس قضاء تبسة، استدعاء الرئيس المدير العام لمؤسسة اسبات عنابة، للتحقيق معه، بخصوص اختفاء كميات هائلة من الحديد كانت معبأة على متن عشرات الشاحنات التي لم تصل إلى وجهتها بورشات مصانع اسبات عنابة. وجاء تحرك مصالح العدالة بتبسة بناء على شكوى تقدم بها نقابيون بمؤسسة فرفوس، مفادها تحويل كميات هائلة من الحديد من مصنع فرفوس، المختص في إنتاج المواد الأولية، بالتلاعب على مستوى قسم الشحن بسجلات وفواتير الكميات المسلّمة، من طرف أحد العمال، على علاقة بتاجر كبير لبيع الحديد ينشط على مستوى عنابة. وللتأكد من صحة المعلومات التي بلغته، كلف وكيل الجمهورية لدى محكمة الونزة، مصالح الشرطة القضائية بفتح تحقيق في القضية، تم على إثره استدعاء الرئيس المدير العام لمؤسسة اسبات عنابة، الذي قام بدوره بتكليف مسؤول قسم المنازعات بالاتصال بمصالح الأمن والعدالة، لتزويدها بجميع المعطيات والوثائق التي من شأنها تسليط الضوء على هذه القضية التي تعتبر مؤسسة إسبات الطرف الضحية فيها. ولحد كتابة هذه الأسطر لايزال التحقيق الأمني متواصلا، لكشف الأطراف المتورطة في القضية، بالنظر للكمية الهائلة من الحديد التي اختفت والتي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدينارات. للتذكير، فإن مؤسسة فرفوس تبسة التي تشرف على استغلال مناجم الحديد بالونزة، هي الممون الأساسي لمركب إسبات عنابة بالمواد الحديدية الأولية، كما أن شركة إسبات عنابة، تحوز منذ ثلاث سنوات على جزء هام من رأسمال مؤسسة فرفوس. نور الدين بوكراع