المستثمرون المصريون وراء التهاب أسعار الإسمنت تعرضت مجموعة من مقاولي البناء للنصب والاحتيال من طرف شركة مصرية، نتيجة صفقات شراء كميات كبيرة من الاسمنت، مقابل مبالغ مالية ضخمة صبت في حساب شركة الاسمنت المتواجدة بحمام الضلعة بالمسيلة، بحجة أن مدير الشركة مصري الجنسية، يضمن توفير هذه الكميات، مستغلة الارتفاع المذهل لأسعار الاسمنت في السوق، والنتيجة هي أن مدير هذه الشركة المصرية اختفى واختفت معه كميات الاسمنت المتفق عليها. * بدأت خيوط هذه العصابة التي تحترف النصب والاحتيال تنكشف، بعد الشكوى التي تقدم بها مقاول من مدينة المسيلة، إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سدراتة بتاريخ 3 مارس الماضي، وأخرى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بتاريخ 14 مارس الماضي، وثالثة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، ضد حسام الدين عبد الوهاب المدعو محمد يسري، مصري الجنسية، صاحب شركة النوران التي تنجز 14 فيلا في وادي خرشة بمدينة عنابة، لصالح شركة (E.P.E-Ferbact. FilialFerfos)، وضد مساعديه إبراهيم حكمة الذيب المدعوة منى، المقيمة في شارع أول نوفمبر بمدينة سدراتة، وضد ابنتها ريم بنت محمود، بتهمة النصب والاحتيال. * يقول المقاول (م. خ)، اتصل بي هذا المصري رفقة السيدتين، عرضوا علي كمية من الاسمنت، كون أن حسام الدين صاحب شركة (النوران) له علاقة وطيدة بصاحب مصنع بالمسيلة، مقابل مبلغ 9.8 ملايين دينار، وجاء إلى المسيلة، على متن سيارة من توع بيجو 407 سوداء اللون مرقمة بولاية عنابة. سلمته المبلغ، والذي دفعه في حساب الشركة بوكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بتاريخ جوان 2009، بحضوري وبحضور بعض الأصدقاء، مقابل الحصول على الاسمنت، بعدها أصبح يتهرب مني، ثم رفض إرجاع الأموال، علمت أنني كنت ضحية نصب واحتيال، وهو الأمر الذي جعلني أرفع هذه الشكوى، التي أظهرت احتيال هذا الرجل على مجموعة من التجار بمدينة عنابة، واحد أجر له آليات الأشغال العمومية، والآخر موله بكميات كبيرة من مواد البناء. * ويضيف، التقيته بمدينة سدراتة شهر ديسمبر الماضي، وهو على متن سيارة "فورد"، سوداء اللون، تحمل ترقيم ( 23 - 108 - 07373 )، لما انقطعت أخباره وحاولت معرفة مكان وجوده، قيل لي إن آخر مرة غادر فيها الجزائر - حسب شرطة الحدود بعنابة - يوم 21 نوفمبر الماضي، من أين دخل؟، مما يعني أنه يخرج ويدخل بعيدا عن أعين شرطة الحدود، الأمر الذي يطرح عدة شكوك حول نشاط هذا الرجل، ومن جهة ثانية، لما قدمت الشكوى وذكرت فيها ترقيم سيارة "فورد"، وبعد سماع صاحبة السيارة من طرف الشرطة القضائية بالمسيلة، تبين أنها ملك لسيدة من عنابة، وهي زوجة ضابط في الجمارك بالولاية، فما علاقة سيارة الزوجة بهذا المصري؟، إلى جانب هذا، تم استدعاء المرأة المصرية وابنتها من طرف شرطة عنابة لكنهما لم يمثلا إلى يومنا هذا، لماذا؟، رغم أن وكيل الجمهورية بعنابة أمر بفتح تحقيق في القضية.