وضعية مزرية تلك التي يعيشها سكان قرية "غاصرو" التابعة إداريا لبلدية "تيلاطو" بولاية باتنة، والواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب عاصمة ولاية باتنة، وبحوالي 10 كيلومترات عن مقر عاصمة البلدية المذكورة أعلاه، جراء غياب خدمات النقل الريفي. وذلك منذ نشأة هذه القرية التي يقطنها أكثر من 150عائلة، والتي يعتمد أغلب سكانها على النشاط الفلاحي لسد قوت عائلاتهم، مع العلم أنهم عادوا إلى هذه القرية بعد هجرانها طوال سنوات عديدة، وذلك بعد مخطط الدعم الريفي الذي جاء به فخامة رئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة "، والذي يرمي أساسا إلى العودة إلى المناطق الريفية بهدف استصلاح الأراضي. في سياق موازي علمت مصادر "الايام" أن قرية "غاصرو" التابعة للبلدية المذكورة أعلاه، قد استفادت هي الأخرى من برامج ومشاريع هذا المخطط التنموي البحت، والذي ساهم بشكل كبير في إعادة سكانها إلى خدمة الأراضي الفلاحية والتفنن في غرس وزرع وتربية مختلف الشعب الفلاحية، على غرار تربية المواشي والأبقار وكذالك الزراعة والفلاحة، حيث وجد معظم سكان هذه القرية صعوبة كبيرة جراء انعدام النقل الريفي حيث أن هذه الخدمة اقتصرت على حافلة واحدة وقديمة ملك لأحد الخواص، إلى جانب بعض سيارات "الكلونديستان" التي تستلزم مبالغ مالية باهظة للحصول على مقعد فيها. الأمر الذي حتم على سكان القرية السالفة الذكر، على المطالبة بتدخل الجهات المعنية لتدعيم هذا الخط بحافلات أخرى، والذي من شأنه توفير مناصب عمل وتحسين خدمات النقل بهذه المنطقة النائية، وبالتالي تخليصهم من هذه المعاناة التي عكرت صفو حياتهم، علما أن هذه القرية شهدت عودة عدة عائلات إليها بعد رجوع الأمن والاستقرار بالمنطقة، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود من طرف الجهات الوصية، من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان وعلى رأسها الغاز الطبيعي، الطاقة الكهربائية الريفية وكذالك تصليح شبكة الطرقات وغيرها.