تستعد قافلة شريان الحياة 5 لمتابعة طريقها إلى قطاع غزة، والذي من المتوقّع أن يكون عبر الأراضي المصرية إذا ما حصلت على ترخيص من السلطات المصرية للعبور. وتنتظر القافلة، التي تضم 160 سيارة و370 من المشاركين، موافقة السلطات المصرية على المرور عبر أراضيها، وتم عقد لقاء قبل أسبوع بين المسؤولين المصريين ومنظمي القافلة في السفارة المصرية بدمشق للاتفاق على خط سير القافلة، دون أن يتلقى المنظمون ردا، وأشار منظمو القافلة إلى مخاطر تعرض المواد الإغاثية للتلف في حالة تأخر وصول القافلة إلى قطاع غزة، وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية «حسام زكي» قد قال في وقت سابق إن موقف مصر الثابت هو الترحيب بالتعاون مع أية جهات ومنظمات تريد إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال ميناء العريش وفق الضوابط التي تضعها السلطات المصرية، موضحا أنه تم إبلاغ منظمي تلك القافلة بهذا الموقف المبدئي، وكان السياسي البريطاني «جورج غالاوي»، الذي يقود القافلة، والممنوع من دخول مصر، قد ناشد الرئيس حسني مبارك السماح للقافلة بالمرور، وقال إنه مستعد للتعاون مع الحكومة المصرية في كل ما قد تطلبه. وتضم القافلة التي انطلقت من لندن في 12 من الشهر الماضي، متطوعين من نحو ثلاثين بلدا جمعوا مساعدات تحملها 144 شاحنة. وقال الناطق الإعلامي للقافلة «زهير براوي» إن الهدف الرئيسي إعلامي سياسي إضافة بالطبع لنقل المساعدات، وأضاف أن حجم المساعدات لا يغطي شيئا من بحر احتياجات الأهل في غزة، وأوضح أن حجم المشاركة القادمة من الدول الأوروبية خصوصا يعكس تنامي التضامن الدولي مع أهل غزة. ومن جهة أخرى انطلقت من لندن في اتجاه قطاع غزة قافلة «الطريق نحو الأمل»، وقال منظمو القافلة إنها ستسلك طريقا بريا من بريطانيا حتى ليبيا، ومن المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة بحلول نهاية هذا الشهر وتضم متضامنين من أكثر من ثلاثين بلدا.