كشفت الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب»، بأن "تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للحماية المدنية يوم غد الأربعاء هو الحل الوحيد الذي بقي أمامهم"، وذلك تعبيرا عن رفضهم لسياسة "التماطل والتهميش التي تنتهجها السلطات المعنية حيال لائحة مطالبهم التي تم رفعها مسبقا". وكان الناطق الرسمي للاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية «مراد تشيكو» قد أكد أن أعوان الحماية المدنية سئموا من "طريقة تعامل السلطات المعنية مع مطالبهم، التي اتهمها بالسعي إلى "إقصائهم في عملية اتخاذ أي قرار يخصهم"، مضيفا بأنهم طالبوا وزير الداخلية بضرورة التدخل العاجل لحل المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة. وحسب ذات المتحدث فإن قرار التمسك بمنطق الاحتجاجات قد تمخض عن اجتماع كانت قد عقدته الاتحادية مؤخرا بمشاركة 18 ولاية، وذلك لأن ما أسماه ب"الهدنة لم تأت بأية خطوة إيجابية حيال مطالبهم، خاصة ما تعلق بالقانون الأساسي، ملف المنح والتعويضات، وملف الموقوفين، زيادة إلى المشاكل الاجتماعية، حيث خلص اللقاء إلى قرار تنظيم تجمع احتجاجي للتنديد بالوضعية التي آل إليها عمال الحماية المدنية"، وأضاف ذات المتحدث أن ما زاد من حدة غضب عمال الحماية المدنية هو "طريقة إعداد مشروع القانون الأساسي، الذي تم دون استشارة القاعدة، مشككين بذلك في مضمونه، وأنه أهمل شريحة واسعة من عمال القطاع ابتداء من فئة "الأعوان" إلى غاية ملازم أول"، وفي ذات السياق أضاف المصدر نفسه بأن الاتحادية رفضت "تأخير تسوية ملف المنح والعلاوات والسياسة المنتهجة مع النقابيين، مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف التي تحمي النشاط النقابي، مستنكرين في سياق آخر ما وصفوه ب"الضغط الكبير الممارس ضد الأعوان وممثليهم من أجل التنازل عن الحقوق المشروعة ورفع راية الولاء الأعمى بالتخلي عن جملة المطالب التي يسعون وراء تحقيقها". هند. د