قررت الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب،الاحتجاج عن طريق تنظيم اعتصام منظم أمام المديرية العامة للحماية المدنية بالدار البيضاء اليوم، تنديدا منهم على أوضاعهم المهنية الصعبة إلى جانب رفضهم القاطع لسياسة التماطل والتهميش التي تنتهجها السلطات المعنية بخصوص مطالبهم المهنية العالقة التي لم تجد صياغة وموافقة جدية من طرف الجهات المعنية· وقد عبّر العديد من أعوان الحماية المدنية وعلى لسان ممثلي اتحاديتها الوطنية عن سخطهم وامتعاضهم الشديد من الطريقة التي تنتهجها السلطات في التعامل مع مطالبهم المهنية التي لا تزال عالقة بالرغم من النداءات والشكاوي العديدة المتجهة صوب هذا المجال والتي تم إرسالها في العديد من المناسبات إلى جانب الاحتجاجات المختلفة والتهديدات بالإضراب إلا أن ذلك لم يجد نفعا، وكان الناطق الرسمي للاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية في تصريحاته السابقة، قد أكد أن أعوان الحماية المدنية ضاقوا ذرعا بإقصائهم في عملية اتخاذ أي قرار يخصهم ، مما جعلهم يطالبون من وزير الداخلية إلى ضرورة التدخل العاجل لحل المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات خاصة منها المشاكل المهنية والاجتماعية العالقة، مُبديا رفض عمال القطاع القاطع للتأخر في تسوية أهم الملفات المطروحة لديهم منها المنح والعلاوات والسياسة المنتهجة مع النقابيين، مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف التي تحمي النشاط النقابي، مُستنكرين وفي الوقت ذاته الضغط الكبير الممارس ضد الأعوان وممثليهم من أجل التنازل عن الحقوق المشروعة ورفع الراية البيضاء تجاه القضايا العالقة التي لا تزال تعكر صفو مهنتهم الصعبة· والجدير للذكر فإن الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية كانت قد عقدت اجتماعا مؤخرا ضمّ حوالي 18 ولاية، مما نتج عنه بخلاصة خرج بها هؤلاء المجتمعون تقضي إلى ضرورة العودة إلى الاحتجاجات والاعتصامات التي من شأنها إجبار الجهات المعنية الرضوخ إلى مطالبهم لأن الهدنة التي لجؤوا إليها خلال الأيام والشهور الماضية لم تأت بخطوات إيجابية تذكر تجاه مطالبهم خاصة ما تعلق منها بالقانون الأساسي، ملف المنح والتعويضات، ملف الموقوفين، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها الآلاف من عمال القطاع، حيث خلص اللقاء على قرار تنظيم تجمع احتجاجي للتنديد بالوضعية التي آل إليها عمال الحماية المدنية· وما زاد من حدة غضب عمال الحماية المدنية هو طريقة إعداد مشروع القانون الأساسي الذي تم دون استشارة القاعدة، مُشككين بذلك في مضمونه وأنه أهمل شريحة واسعة من عمال القطاع بدءا من فئة الأعوان إلى غاية الملازم الأول· وقد هدد هؤلاء بالمناسبة إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصامات والتصعيد إذا أمكن في حالة عدم الرضوخ والموافقة على مطالبهم التي يعتبرونها شرعية وحق من حقوقهم المهنية والاجتماعية خاصة تجاه طبيعة المهنة التي تتسم بالصعوبة والخطورة·