بعدما أدانتهم المحكمة بأحكام تراوحت بين السنة و10 سنوات نافذة حاول المتهمون بالانتماء إلى عصابة خطيرة للسرقة الفرار من قاعة محكمة الجنايات. وقائع هذه المحاكمة التي استمرت إلى غاية الساعة العاشرة من ليلة أول أمس تعود لسنة 2006 عندما وصلت بلاغات لأمن الولاية تفيد باختفاء سلاح ناري لشرطي تواجد بمسجد الرحمان بوسط المدينة، ثم توالت البلاغات عن تنفيذ عمليات سرقة سيارات باستعمال سلاح ناري من الصنف الرابع بسرايدي وسيدي عيسى، ما كان وراء فتح تحقيقات معمقة حول الوقائع منذ 2006 إلى غاية نهاية 2008، حيث مكن العثور على أوراق نقدية مزورة لدى أحد باعة الأجهزة الإلكترومنزلية بجبانة ليهود من تتبع سلسلة تحقيقات معه ومع الزبون الذي قام بشراء ثلاجة من عنده، ليتم التوصل إلى المتهم الرئيسي «س ف» وهو شرطي سابق اتضح أنه قام بسرقة سلاح زميله أثناء تواجده بمسجد الرحمن بقلب عنابة لينفذ بواسطته مرفوقا ب «ق. مراد» و«ش رابح» عمليات سرقة سيارتين من سرايدي وسيدي عيسى كما حاولوا سرقة سيارة تابعة لشركة حراسة الأموال التابعة للبنوك والتي عادة ما تحتوي على مبالغ مالية هامة خاصة بهذه الأخيرة، هذا إضافة إلى تسجيل شكاوى ضحايا هذه العصابة التي قام أفرادها بالاعتداء على أكثر من 10 أشخاص تمكنوا من التعرف عليهم لدى المصالح الأمنية. ومكنت التحقيقات مع المتهمين من التوصل إلى قيامهم بتزوير العملة الأجنبية والوطنية حيث ضبط لديهم مبلغ 2000 أورو مزورة و500 ألف دينار كذلك مزورة، كما تمكنت المصالح الأمنية من العثور على طوابع بريدية بقيمةا 2000 دينار مزورة تولى ««ن. ع. غ» الترويج لها وبيعها رفقة «ف ع ن» و «ح. ع. ح» إلى جانب «ع. ي» و«س سفيان»، حيث تلقوا الأوامر بالتفرق لبيع هذه الطوابع التي نزل سعرها فيما بعد إلى 500 دينار سعيا للتخلص منها، فيما تولى «ب ع ح» مهمة المتاجرة في الذخيرة من الصنف الرابع دون رخصة، أما باقي المتهمين السبعة فقد كلفوا إما بالحراسة أو تتبع تواجد العناصر الأمنية، مع العلم أنه وجد لدى البعض منهم أسلحة بيضاء محظورة دون مبرر شرعي. وبعد الاستماع لإفادات المتهمين الذين حاولوا نكران التهم الموجهة لهم من خلال تأكيدهم عدم معرفته لبعضهم البعض بتاتا وبعد السماع لمرافعات دفاع المتهمين، فصل رئيس المحكمة بالحكم 10 سنوات نافدة على الشرطي السابق «س ف» وشريكيه «ق م» و«ش.ر» فيما برأت ساحة 8 متهمين آخرين و أدين 5 آخرون بأحكام تراوحت بين السنة و 4 سنوات سجنا نافذة.