احتج أمس عدد من الحاصلين على شهادة الماجستير والدكتوراه من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومعهد الآثار بجامعة بوزريعة على قرار إدارة الجامعة القاضي برصد 30 منصبا ماليا للكلية والمعهد من مجموع 150 منصبا مالي منحته الوزارة لذات الجامعة. وشهدت أمس جامعة بوزريعة حالة من الغليان وتجمع عدد من الحاصلين على شهادة الماجستير والدكتوراة الذين قرروا مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية» للاستفسار عن مصير ال120 منصبا ماليا، بعد أن وصلتهم معلومات بأن الإدارة قررت إعادة هذه المناصب والاكتفاء ب 30 منصبا فقط، وقد شرع هؤلاء بجمع التوقيعات لمرافقة الرسالة التي يرفعونها للوصاية، وتساءل المحتجون عن الأسباب التي جعلت إدارة الجامعة تكتفي ب 30 منصبا ماليا فقط من إجمالي 150 منصب رصدت لكلية الآداب واللغات في الوقت الذي تعاني فيه معظم الكليات نقصا في التأطير بالأقسام التابعة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومعهد الآثار، خاصة وأن عدد الطلبة بالقسم الواحد يفوق ال 50 طالبا، وهو نفس المشكل مطروح بالنسبة للمحاضرات أين يصل عدد الطلبة في المجموعة الواحدة إلى 500 طالب، في حين أن طلبة الآداب واللغات لا يعانون من هذا المشكل باعتبار أن الأستاذ يدرس أقل من 20 طالبا في الفوج وأقل من 100 طالب في المجموعة، وأكد المحتجون في اتصال بهم أن أغلبية المناصب المفتوحة والمتعلقة بكلية الآداب واللغات ستعاد إلى الوزارة الوصية باعتبار أن عدد الذين يناقشون رسائل الماجستير والدكتوراه مثلا في قسم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية كل سنة يعد على الأصابع في حين يرتفع هذا العدد إلى 40 إلى 50 بأقسام علم الاجتماع وعلم النفس أو التاريخ.