استغرب مواطنو ولاية بجاية من الارتفاع المفاجئ في أسعار المواد الاستهلاكية وندرة البعض الآخر منها عبر العديد من الأسواق، ما جعلهم يتذمرون من الأوضاع التي أضحت لا تتوافق وقدراتهم الشرائية، حيث أنه وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تحقيق الاستقرار في الأسعار وتحسين القدرة الشرائية، جاءت النتائج معاكسة لآمالهم. فمع أزمة ندرة حليب الأكياس واستبداله بحليب البقر الذي يباع ب45 دج للكيس الواحد، يسجل حاليا ارتفاع القنطار الواحد من مادة الفرينة من 2000 دج إلى 2300 دج، كما تعرف أيضا مادتي السكر وزيت المائدة ارتفاعا فاحشا في الأسعار، وصاحب ذلك غلاء أسعار الخضر والفواكه أيضا، حيث أصبح الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب60 دج والطماطم ب100 دج، ليجد المواطن نفسه بين مطرقة الضروريات وسندان الغلاء الفاحش الذي يجعله لا يحسن التصرف في مصروف جيبه لقضاء مستلزمات أسرته، وفي هذا الصدد أعرب عدد من المواطنين الذين اقتربت منهم "الأيام" أن الزيادات الأخيرة التي مست أجور عمال قطاع الوظيف العمومي والتي جاءت بهدف تحسين القدرة الشرائية لم تجد نفعا، في ظل ما يحدث بالأسواق من زيادات تحرم الكثير من العائلات ابتياع الحاجيات الضرورية لهم.