دعا أمس الأئمة جموع المصلين خلال خطبة الجمعة إلى التعقل وعدم الانسياق وراء موجة الغضب التي يعيشها الجزائريون عقب أحداث الانتحارات التي استمدت من الطريقة «البوعزيزية» في الانتحار، مؤكدين بأن الانتحار من الكبائر. واستجاب أئمة الوطن لنداء وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعبد الله غلام الله» الذي أعطى توجيهات إلى مختلف مديريات قطاع الشؤون الدينية من أجل التصدي لظاهرة الانتحار حرقا، التي انتقلت من تونس إلى أوساط بعض الشبان الجزائريين مؤخرا. واتفق الأئمة على أن «الانتحار بالحرق» على الطريقة التونسية ليست بالحل السريع لمعالجة مشاكل الشباب خاصة بعد انتشار أحداث انتحار بالحرق في الجزائر من قبل شباب اتخذوا «البوعزيزي» نموذجا لهم في التعبير عن انشغالاتهم، وقالوا «اتقوا الله في أنفسكم فلا يجوز لمسلم أن يحرق نفسه متعمدا ولا تجعلوا البوعزيزي قدوة لكم». ووجه الأئمة نداء إلى الشباب بالخصوص قائلين «اتقوا الله في أنفسكم، فلا يجوز لمسلم أن يحرق نفسه متعمدا ولا تجعلوا البوعزيزي قدوة لكم لأن هذا الرجل فقد عقله في لحظة غضب»، مؤكدين أن هؤلاء الذين أقدموا على الانتحار لم يحرقوا أجسادهم فحسب بل احرقوا أمهاتهم وآبائهم ويتّموا أولادهم في لحظة غضب بسبب مشاكل دنيوية كأزمتي السكن والبطالة التي يعاني منها معظم الشباب.