دعت الأمينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» رئيس الجمهورية لإحداث تغييرات جذرية بما يسمح للجزائر بمواكبة المستجدات الحاصلة بطريقة سلمية وفتح النقاش الواسع لكل فعاليات المجتمع من خلال الإعلام الثقيل، مؤكدا في الوقت نفسه أن لا أحد يملك حق عرض السيادة الوطنية للبيع. وشددت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس بزرالدة، على ضرورة أن يعطي رئيس الجمهورية تعليمات وتوجيهات فيما يخص الجانب الاجتماعي والاقتصادي من أجل عودة السكينة والأمل، وعليه اتخاذ إجراءات تجاه الشباب، فيما يخص القدرة الشرائية حيث لا يمكن أن تبقى الدولة رهينة بارونات، وعلى السلطة أن تفتح النقاش الواسع بين الجزائريين حول عدد من الملفات والقضايا التي تشغل الرأي العام وعلى رأسها السياسة الاجتماعية والتشغيل وحول طبيعة النظام والمؤسسات التي يحتاج إليها الشعب لممارسة سيادته، إضافة إلى تأكيدها على الإصلاحات السياسية، التي قالت إنها أصبحت حتمية خاصة وأن رئيس الجمهورية كان قد وعد بها خلال حملته الانتخابية. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال على أن السلطة لا يجب أن تخاف من الشعب، لأن الكبت حسب «حنون» يولد الانفجار في وقت أشارت إلى أن هناك أطراف تخاف من الإصلاحات السياسية ومن الفرز ويزعجها كل تغيير، مجددة مطالبتها بحل المجلس الشعبي الوطني الذي قالت إنه غير تمثيلي وهي متأكدة أن أغلبية الجزائريين يتفقون معها. في السياق نفسه حذّرت «حنون» من الوضع السائد في ظل ما وصفته بالتفسخ الكبير في البلاد، خاصة وأن «السلاح لا يزال متداولا في بلادنا»، وهنا أشارت إلى أن حزب العمال يحترم كل المبادرات التي تقوم بها أحزاب سياسة أخرى ومنظمات حقوقية التي من حقها أن تنظم مسيرات لكن لا يحق لأي كان تضيف «حنون» «أن يعرض السيادة الوطنية للبيع سواء كان في السلطة أو المعارضة»، مذكرة بأن حزبها كان السباق في اتخاذ مبادرات وفي دراسة الأوضاع التي تعيشها الجزائر. وفي تعليقها على الوضع في مصر فقد اعتبرت أن خطاب الرئيس «حسني مبارك» لم يأت بالجديد ولا بالحلول، مؤكدة أن الكيان الصهيوني مرعوب مما يحصل في كل من تونس ومصر، وهنا أشارت إلى أن السياسية الخارجية للجزائر واضحة ولا غبار عليها «وليس لدينا شيء نخجل به».